
الزراعة: إنفلونزا الطيور جمدت الاستيراد و”الإغراق” أوقف معامل المعجون بالكامل
صحيفة الناصرية الإلكترونية:
أكد مستشار وزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي، اليوم الاثنين، على اعتماد الوزارة معايير العرض والطلب لاتخاذ قرار فتح أو غلق الاستيراد، فيما أشار إلى أن (46) دولة مصابة بإنفلونزا الطيور بموجب تقارير منظمة الصحة الحيوانية العالمية مما يؤشر الى ضرورة منع استيراد البيض واللحوم.
وقال القيسي في تصريح صحفي تابعته صحيفة الناصرية الالكترونية، إن “الهدف من المنع حماية الثروة الحيوانية وصحة المستهلك العراقي”، لافتاً إلى أن “المنتج المحلي أكثر أمانا ونكهة ويفضله المستهلك العراقي، وأن الإفراط في الاستيراد يرفع معدلات البطالة ويهدد المزارع المحلي”.
وأضاف، أن “القطاع الزراعي يمثل الضامن الاقتصادي المستقبلي للعراق في ظل تراجع الاعتماد على النفط وأن إدخال مواد مصابة قد يهدد الأمن الغذائي والصحة العامة”.
وبين، أن “قانون حماية المنتج رقم 11 لسنة 2010 يفرض رسوما على المستورد لتحقيق المنافسة العادلة، وأن القانون يشجع المنتج المحلي على تحسين الجودة والتعبئة لمنافسة المستورد”، موضحا أن “ارتفاع الأسعار يبدأ بالمنافسة بين المنتج المحلي والمستورد وينحسم بالجودة”.
وكشف، أن “معامل معجون الطماطم متوقفة بسبب إغراق السوق بالمنتج المستورد الأرخص”، مشيرا إلى “وجود مطالبات حكومية بفرض رسوم جمركية على معجون الطماطم المستورد لدعم المنتج الوطني”.
وشدد على، أن “منع الاستيراد يفعل فقط عند وفرة الإنتاج المحلي وليس بشكل دائم”، مبينا أن “ارتفاع سعر البيض جاء نتيجة ضعف الرقابة وتهريب المنتج بعد توقف الاستيراد”.
وأكد القيسي، أن “الدواجن المحلية قادرة على سد حاجة السوق بشرط إغلاق منافذ التهريب”، محذرا من “أن إصابة واحدة بإنفلونزا الطيور قد تهدد قطاعا كاملا من الدواجن، وأن الحل يكمن في المراقبة المستمرة ومنع التهريب لضمان استقرار الأسعار”.
وأردف، أن “شح المياه يحد من التوسع في زراعة الحنطة والذرة والشلب”، مشيرا إلى أن “تطوير الصناعات الغذائية والتسويق الزراعي ضرورة لمواجهة الأزمات، فيما ختم بأن ضعف السيطرة على التهريب يقلل من فعالية قرارات منع الاستيراد”.