
سوريا.. انطلاق أول انتخابات بعد تغيير النظام وانتقادات حادة لآلية الاقتراع واستبعاد 3 محافظات
صحيفة الناصرية الالكترونية:
انطلقت في سوريا صباح اليوم الأحد، انتخابات لتشكيل أول برلمان بعد تغيير نظام بشار الأسد، وسط انتقادات تطال الآلية التي تمنح الرئيس المؤقت {أحمد الشرع} صلاحية تعيين ثلث أعضائه، عدا عن استبعاد تمثيل ثلاث محافظات لأسباب “أمنية”.
وتشهد دمشق ومدن سورية أخرى انتخابات برلمانية، حيث فتحت مراكز اقتراع أبوابها الساعة التاسعة من صباح اليوم أمام أعضاء الهيئات الناخبة المعتمدون، مما يمثل خطوة رئيسية في الانتقال السياسي الهش للبلاد بعد أكثر من عقد من الحرب.
وهذه الانتخابات تثير بالفعل جدلاً حول الدور المهيمن للرئيس الانتقالي والطبيعة غير المباشرة للتصويت.
وستتألف الهيئة التشريعية الجديدة من 210 أعضاء، بانخفاض عن 250 عضوا، ومع ذلك، سيجري تعيين ثلث المقاعد بالكامل – أي 70 نائبا – مباشرة من قبل الرئيس الإنتقالي، ما يدفع النقاد بأن هذا سيضمن احتفاظه بالنفوذ على البرلمان، مما يقوض مصداقية العملية.
كما لن تتاح للسوريين العاديين فرصة الإدلاء بأصواتهم، بل سيجري اختيار النواب من خلال نظام متعدد المستويات من الهيئات الانتخابية والمجمع الانتخابي.
ويقول مراقبون إن هذا الترتيب يفضل العلاقات الشخصية ويكرس المحسوبية بدلا من تقديم منافسة مفتوحة.
ومما يزيد الأمور تعقيدا، قامت الحكومة الانتقالية بتأجيل التصويت في عدة مناطق، بما في ذلك معقل الدروز الجنوبي في السويداء، وكذلك في أجزاء من الحسكة و الرقة – وهي مناطق تخضع إلى حد كبير للسيطرة الكردية – مشيرة إلى مخاوف أمنية.
وتنتهي عملية الاقتراع، بحسب الوكالة الرسمية عند الساعة الثانية عشرة ظهراً بشكل مبدئي، وفي حال عدم إدلاء جميع أعضاء الهيئة الناخبة بأصواتهم، يتم تمديد الاقتراع حتى الساعة الرابعة بعد الظهر كحدّ أقصى.