سوق الشيوخ تحتفي بالفنان محمود ابو العباس

صحيفة الناصرية الالكترونية:

أقام التجمّع الثقافي في مدينة سوق الشيوخ مساء أمس الجمعة احتفالًا مهيبًا تكريمًا للفنان المسرحي العراقي الكبير محمود أبو العباس، أحد أبرز أعمدة المسرح العربي المعاصر وصاحب المسيرة الزاخرة بالإبداع والتجديد.

 وافتتح رئيس التجمّع الثقافي  علي محبل المليفي الحفل بكلمة ترحيبية عبّر فيها عن اعتزاز أهالي سوق الشيوخ باستضافة قامة فنية كبيرة بحجم أبو العباس، مشيدًا بما قدّمه من عطاء استثنائي للمسرح العراقي والعربي. كما شكر الحضور الذي ضمّ نخبة من مثقفي ووجهاء سوق الشيوخ والناصريّة والبصرة.

قبل الكلمات الرسمية، عرض التجمّع الثقافي ريبورتاجًا مرئيًا وثّق أبرز محطات مسيرة الفنان وأعماله المسرحية والدرامية، فكانت لحظات مؤثرة لخصت عقودًا من الإبداع على خشبات المسارح العربية والعراقية.

 

بكلمات بسيطة حملت الكثير من الامتنان، شكر الفنان محمود أبو العباس القائمين على الاحتفال والجمهور الذي حضر بكثافة، مؤكّدًا أنّ هذا التكريم يمثل له “وسام محبة” يضاف إلى تاريخه الفني.

 

بدأت الفقرات بقصائد شعرية للشاعر رياض العلوان والدكتور صباح كاظم محسن، قدّما فيها لوحات وجدانية عبّرت عن دور المسرح في مقاومة التهميش وصناعة الوعي. تلتها مداخلة للأستاذ خالد حوير الذي تحدّث عن المسيرة الإبداعية لأبي العباس، مستعرضًا أهم المحطات التي صنعت هويته الفنية.

 

وفي الجلسة الحوارية، قدّم أبو العباس رؤية فلسفية حول فن التمثيل بوصفه حالة لا يحدّها العمر، قائلاً إن الفنان “لا يتقاعد عن الإبداع، فالإبداع توقد فكري وطاقة روحية تلازم الفنان حتى آخر لحظة في حياته”.

واستذكر الفنان تجربته مع المخرج الراحل إبراهيم جلال، وذكريات دراسته في معهد وأكاديمية الفنون الجميلة في بغداد، متوقفًا عند أسماء مسرحية بارزة تركت أثرها في مسيرته.

 

تحدث أبو العباس بإسهاب عن البصرة باعتبارها “المنبع الأول” لبداياته المسرحية، حيث قدم أولى عروضه في أحياء المدينة الشعبية، مستلهمًا من بيئتها المفعمة بالحياة واليسار الثقافي آنذاك. كما أفرد مساحة واسعة للحديث عن تجربته مع البحر وتأثيره الرمزي والوجداني في نصوصه المسرحية وأعمال أخرى حملت هموم الناس وقضاياهم السياسية والاجتماعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار