
لتطوير حقل الناصرية… تفاهمات جديدة مع شيفرون الأميركية
متابعة:
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع Chevron استكمال التفاهمات الخاصة بتطوير حقل الناصرية النفطي، إلى جانب مناقشة إمكانية التعاون في حقل القرنة 2، في إطار توجه حكومي لتوسيع الشراكة مع الشركات العالمية في قطاع الطاقة.
وتركزت المباحثات على نقل التكنولوجيا الحديثة، وتطوير الكفاءات العراقية، ومراعاة الجوانب البيئية والمنافع الاجتماعية للمناطق المنتجة للنفط، إضافة إلى خطط توسعة الطاقة التكريرية في عموم المصافي، والتوجه لإقامة صناعة بتروكيمياوية في محافظة ذي قار.
من جانبها، أبدت ” Chevron” استعدادها لتطوير الاتفاقيات والدخول في شراكة طويلة الأمد، ودعم رؤية تحويل العراق إلى مركز محوري للطاقة في المنطقة.
مستقبل حقل القرنة 2 بعد انسحاب لوك أويل
ويأتي بحث التعاون بشأن حقل القرنة 2 في ظل المستجدات التي يشهدها الحقل بعد إعلان شركة لوك أويل الروسية انسحابها من المشروع، بعد سنوات من تشغيله ضمن عقد خدمة مع الحكومة العراقية. إثربدء دخول العقوبات الأميركية حيز التنفيذ.
ويُعد حقل القرنة 2 من أكبر الحقول النفطية في العراق، بطاقة إنتاجية تجاوزت حاجز 400 ألف برميل يومياً في مراحل سابقة، وكان يمثل أحد المشاريع الاستراتيجية في خطط زيادة الصادرات النفطية.
وتسعى الحكومة العراقية حالياً إلى إيجاد مشغل بديل يمتلك الخبرة الفنية والقدرة الاستثمارية لضمان استمرار الإنتاج وعدم تأثر إمدادات التصدير، مع التوجه لإعادة تقييم عقود الخدمة النفطية بما يتلاءم مع المتغيرات الاقتصادية وأسعار النفط العالمية.
رهان على شراكات أكثر مرونة
ويرى مختصون في شؤون الطاقة أن دخول شركات عالمية جديدة إلى حقلي الناصرية والقرنة 2 قد يفتح الباب أمام نموذج شراكات أكثر مرونة، يوفر تمويلاً أفضل، ويعزز استخدام التقنيات الحديثة في الاستخراج، ويخفف من أعباء الكلف التشغيلية التي عانت منها بعض الحقول خلال السنوات الماضية.
كما يُتوقع أن ينعكس أي اتفاق جديد إيجاباً على الاقتصاد المحلي في محافظة ذي قار، من خلال توفير فرص العمل، ودعم مشاريع البنى التحتية، وتفعيل مشاريع الصناعات المصاحبة للنفط.