مدرب كروي… مصير المنتخب الوطني في الملحق معلق بين أمرين

تُقام مباريات المجموعة الثانية في الملحق في مدينة جدة السعودية، إذ سيواجه المنتخب العراقي منتخب إندونيسيا في 11 أكتوبر/ تشرين الأول والسعودية في 14 من الشهر ذاته.

وقال المدرب العراقي ثائر عدنان عن ذلك، “المنتخب العراقي خاض مباراتين فقط أمام هونغ كونغ وتايلاند بكأس ملك تايلاند قبل اللعب في الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم، وحسب وجهة نظري الشخصية فإن الفريق العراقي لم يحقق الفائدة الفنية من هاتين المباراتين، لأنه لعب أمام فرق أقل منه فنياً في وقت كانت تجب عليه مواجهة فرق أقوى”.

وأضاف، “بطولة كأس ملك تايلاند الأخيرة لم تساعد المدرب في التعرف على المستويات الحقيقية لفريقه، لأن أخطاء اللاعبين ومستوياتهم الحقيقية لا تظهر في مثل هذه المباريات، بل تحتاج إلى مباريات كبيرة تساعدهم في رفع المستوى الفني، خصوصاً أن مباراتي إندونيسيا والسعودية لا تقبلان الأخطاء، وعلى الفريق العراقي أن يكون مستعداً لأنهما تمثلان فرصة أخيرة”.

وبيّن المدرب بالقول، “في بلدنا يسيطر الارتجال على العمل المؤسسي الذي يعتمد على القرارات الآنية من دون تخطيط مسبق، وهذه المشكلة رافقت الفريق العراقي الذي يحتاج إلى أكبر عدد ممكن من المباريات قبل خوض الملحق، فليس من المعقول أن يكتفي الجهاز الفني بقيادة المدرب غراهام أرنولد بمباريات الدوري العراقي قبل التحدي المرتقب”.

وأكمل عدنان، “مهمة المنتخب العراقي ستكون صعبة للغاية في الملحق، الجميع يشاهد تحضيرات السعودية وإندونيسيا فهي أفضل من أسود الرافدين بمراحل، وحتى المنتخب الإندونيسي سيكون مختلفاً عن الفريق الذي سبق أن واجهه الفريق العراقي في التصفيات الآسيوية، لأنه تطور بشكل ملحوظ تحت قيادة المدرب الهولندي باتريك كلويفرت الذي غيّر كثيراً من شكل الفريق”.

وأتم حديثه بالقول، “منتخب العراق سيعول بشكل كبير على خبرة المدرب غراهام أرنولد في خوض المباريات الصعبة والحاسمة، وأيضاً على اختياراته للاعبين التي نتمنى أن تكون دقيقة ويضم الأفضل فقط لصفوف الفريق العراقي، إذ سيكون مصير الفريق معلقاً بهذين الأمرين المهمين، لأن الفريق سيخسر الرهان إن اعتمد على التحضيرات”.

وقاد المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، منتخب العراق في 4 مباريات حتى الآن، فاز في 3 منها وخسر واحدة، ويتطلع إلى مواصلة سجله المميز مع الفريق في مباريات الملحق المؤهل إلى كأس العالم.