السعوديات بدل المملكة السعودية ؟!

سيواجه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، معظم الورثة المباشرين للعرش يتوكأون على العصي ويخضعون لعمليات تركيب بدائل لعظام الحوض، أو يجلسون في كراسي متحركة، ومن المحتمل أن تشهد العقود المقبلة في السعودية سلسلة من الجنازات واحتفالات التتويج، في الوقت الذي يدور فيه المنصب الاول في اكبر دولة منتجة للنفط في العالم بين افراد جيل كان له دور في تأسيس المملكة أكثر من دوره في مستقبلها.و تنقل التاج من رأس إلى رأس، فمن المتوقع أن تتباطأ مسيرة الإصلاح والتقدم في عدة مجالات ما تزال مرتبطة بالقرن الماضي وقد توفر قبضة العائلة المالكة الاستبدادية القوية فشلها في استقرارا على المدى القصير، ولكن مع كون نصف السكان تحت سن الثامنة عشرة، ومع كون جميع افراد قيادتها فوق سن الـ 70 عاما، فانه يبدو من الحتمي ان تتصاعد التوترات.وفيما يخص الجيل الاكثر شبابا بين الحكام السعوديين ؟ وجود عدد يتجاوز 22 ألفا من أحفاد العائلة الملكية الاساسية يتطلعون الى مناصب ومراكز، يعني ان من غير المحتمل ان تسير عملية الخلافة من دون صعوبات.. فطالما بقي ابناء عبد العزيز في السلطة، وستكون بعض شرائح العائلة افضل حظوظاً، بينما تُهمش شرائح اخرى وهو ما يضفي تعقيداً على الوضع.. اذ يفتح هذا الباب امام امكانية حدوث انقسامات في صفوف العائلة وتعبئة سياسية وسياسات جماعية لكن “الربيع العربي” قد يزدهر في الصحراء السعودية. فالمؤكد أن السعودية هي الهدف المقبل للتحولات في المنطقة العربية، وتباعا سيطال التحول عصب المصالح الاميركية. ناهيك عن سلطة الوهابية وكذلك الصراعات داخلها والاوامر الاسرائلية والامريكية والسعودية مما يجعل الارباك في صنع القرار. فنحن بأتم الآنتظار للسعوديات القادمة ….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار