صحيفة الناصرية الالكترونية:
أظهرت صور التقطها مصور صحيفة الناصرية الالكترونية، لاسفل جسر الزيتون وسط الناصرية بعد أن غزتها زهرة النيل واحاطت به في مشهد يبعث على الاهمال وعدم الاكتراث لما يجري على نهر الفرات في المدينة.
وفي الوقت الذي يعاني نهر الفرات من تراجع مناسيب المياه، تأخذ زهرة النيل مساحة واسعة من النهر.
وكانت مديرية الموارد المائية قبل أكثر من شهر قامت بحملة لرفع نبات زهرة النيل، لكنها عادة وانتشرت اكثر من السابق وسط صمت حكومي على انتشارها بهذا الشكل مرة اخرى.
وتُعرف زهرة النيل، أو ورد النيل، بكونها من أخطر النباتات المائية الغازية، وتُشكل تهديدًا كبيرًا للأنظمة البيئية المائية والأنشطة البشرية. ورغم مظهرها الجمالي، فإنها تتكاثر وتنتشر بسرعة هائلة، مما يؤدي إلى نتائج كارثية على الأنهار والمجاري المائية.
وتستنزف زهرة النيل الأكسجين وتُشكل زهرة النيل طبقات كثيفة على سطح الماء، مما يحجب وصول ضوء الشمس ويستهلك كميات كبيرة من الأكسجين المذاب في المياه. يؤدي هذا إلى اختناق الكائنات الحية المائية، مثل الأسماك والنباتات المحلية، ويهدد الثروة السمكية بشكل كبير.
كما تساهم في تدمير التنوع البيولوجي وتقضي هذه النباتات على الأنواع النباتية والحيوانية المحلية وتزاحمها، مما يؤدي إلى تدهور التنوع البيولوجي في المسطحات المائية.
كما تلوث المياه مع موت وتحلل أجزاء من نبات زهرة النيل، تتصاعد الغازات وتتلوث المياه، مما يؤثر على نقاوة الماء ويغير مذاقه ورائحته.
وتستهلك زهرة النيل كميات هائلة من المياه الصالحة للري والزراعة، مما يُفاقم من مشكلات نقص المياه في المناطق التي تنتشر فيها، خاصةً في الدول التي تعتمد على الأنهار كمصدر رئيسي للمياه.