كتب / مهدي المولى
لا شك ان أمريكا وإسرائيل وبقرهما آل سعود يتحينون الفرص لقطع رأس الحشد الشعبي المقدس فرأس الحشد الشعبي المقدس هو شغلهم الشاغل لأنه القوة الوحيدة التي أفشلت مخططاتهم ومؤامراتهم العدوانية الآن وفي المستقبل ليس في العراق بل في المنطقة العربية والإسلامية فكان بحق قوة ربانية صنعت نجاحات وانتصارات أقرب منها الى المعجزات من الواقع من خلال تصديه لهجمة الوحوش الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل آل سعود والمخطط لها من قبل آل صهيون وبأشراف المخابرات المركزية الأمريكية وبتأييد وترحيب واستقبال حار من قبل دواعش السياسة في العراق أي عبيد وجحوش صدام حيث فتحوا لهم أبواب بيوتهم وفروج نسائهم وقالوا لهم ادخلوها بسلام بشرط ان تذبحوا العراقيين وتغتصبوا العراقيات وتنهبوا أموالهم وتهدموا بيوتهم وتفجروا كل رمز إنساني حضاري تاريخي بدئا بمراقد أهل البيت بالمساجد والكنائس وحرق المكتبات والكتب ودور العلم وذبح العلماء وكانت نيتهم احتلال العراق وجعله مركز تجمع لكل المجرمين والمنحرفين والشاذين أعداء الحياة والإنسان وقاعدة انطلاق هؤلاء الوحوش لتدمير الأرض كلها وقتل البشر الأحرار
فوقف الحشد الشعبي أمام هذه الهجمة المرعبة موقفا لا يعرف الموت بل يرى في الموت في سبيل الحق والعدل في سبيل الحياة والإنسان سعادة بل إنه الخلود الأبدي بل إنه النصر على الموت وهكذا انتصر على أعداء الحياة والإنسان على الهجمة الوحشية وأنقذ العراق والعرب والمسلمين والناس أجمعين وكسر شوكتهم وحطم أحلامهم في المنطقة
لهذا شعر أعداء الحياة والإنسان بالخطر لهذا غيروا من أسلوبهم لكنهم لم يغيروا من أهدافهم أخذوا يتوددون للحكومة لعلهم يجدون فرصة لخلق فتنة داخلية يمكنهم القضاء على الحشد الشعبي في العراق
فشنوا حملة إعلامية ظالمة تستهدف الإساءة الى الحشد الشعبي تتهمه بنهب الأموال وقتل الناس وتهديم المنازل وتهجير الناس أي كل ما قامت به د اعش الوهابية والصدامية رموه على الحشد الشعبي
وعندما قام شباب العراق في جنوب العراق ووسطه وفي بغداد بمظاهرات واحتجاجات ضد الفساد والفاسدين وكانت مظاهرات سلمية عراقية إنسانية حضارية قرروا اختراقها وركوبها وحولوها الى إرهابية وهابية بدوية وحشية حيث حصروها في المناطق الشيعية ومنعوا امتدادها الى المنطقة الغربية والمنطقة الشمالية وأصبحت تبحث عن رأس الحشد الشعبي لقطعه وفعلا بدأت بحرق مقرات الحشد الشعبي وقتل من فيها وبدأت بمحاولة تفجير مراقد الأئمة الأطهار والإساءة الى المرجعية الدينية وخلق حرب شيعية شيعية لكنها بحكمة وشجاعة الحشد الشعبي انكشفت حقيقتها وبدأت بالتلاشي وأخيرا انتهت وتلاشت وبقي الحشد الشعبي يزداد ثباتا ورسوخا في قلوب العراقيين الأحرار الشرفاء
وجاءت الدعوة الى الانتخابات المبكرة وفرح الشعب العراقي وكان يرى فيها الوسيلة لإنهاء حالة الفساد وسوء الخدمات واستقرار العراق لكنهم بما يملكون من مال وخبرة في مجال التقنيات العلمية وبطريقة ماكرة وضالة فرفعوا من مقاعد مجموعات وخفضوا من مقاعد مجموعات مثلا رفعوا من مقاعد البرزاني والحلبوسي والصدر وقللوا من مقاعد ال تنسيقي والغريب أنهم وحدوا بين الأكراد ووحدوا السنة لكنهم عمقوا الخلاف بين الشيعة بين التيار الصدري وبين بقية التكتلات الشيعية وكانت تستهدف خلق فتنة بين الشيعة وإشعال حرب شيعية شيعية مما يسهل لهم القضاء على المرجعية الدينية الرشيدة وقطع رأس الحشد الشعبي لكن وجود المرجعية الدينية والحشد الشعبي أفشل مخططاتهم وحطم أحلامهم
وعندما شعر الأعداء بالخيبة والفشل جاءت لعبة محاولة اغتيال الكاظمي واعتقدوا إنها الوسيلة التي ستحقق رغباتهم السيئة ولكنها فشلت وخابت ظنونهم نتيجة لشجاعة الحشد الشعبي وحكمة المرجعية الدينية وموقف إيران الإسلام الصادق أخمدت نيرانهم وخرج الشعب منتصرا