القيادة بمسؤول فاسد..!

كتب/ حسن المياح

لا تطلب الخير من بطون جاعت، أو تسأل عن النزاهة والشجاعة، والأمانة والإستقامة، والعدل والصدق، من أشخاص علوج جبنت، وفرت وهربت تاركة عوائلها، من ظلم وبطش الطاغية المجرم صدام المقبور في المستنقعات، ولكن إلتمسها من بطون زهدت وتحملت الجوع، ومن رجال شجعان أشاوس غلاظ شداد بقوا يتحملون لذع سياط الإجرام الصدامي ويصمدون شراساً بوجه عنف الإرهاب العفلقي، وصمدوا وإستئسدوا هم وعوائلهم يكافحون الطغيان والطغاة، وينافحون الدكتاتورية والتسلط العابث المجرم، ويدافعون بفلذات الأكباد، ويذبون بالمهج والحياة، ويدفعون بالتضحيات، ويرفضون الركون للبعث المجرم اللقيط الكافر.

هؤلاء هم العراقيون الأبطال الأشاوس، أهل الغيرة والناموس، والعقيدة والوطنية، والمباديء والتضحية، والإستحقاق والفخر، والمسؤولية والتكليف، ولم يكونوا يوماً ما كما الذي هرب ونجى بلحمه الجيفة الفاسد وعظمه الجبان الهش المنكسر، جبناء سفلة، ولا أوغاداً حثالة ولا عملاءً مستعبدين ولا مأجورين مستحمرين ولا أنعاماً مستمطين.

عزة وكرامة وشجاعة وبأس وصبر ومجالدة وإصطبار ومصابرة ووعي وبصيرة وكبرياء وإستعلاء النفس المؤمنة الطيبة الكريمة في ثباتها وثبوتها وصمودها ورسوخها، عندما تشتد المعارك وتكثر الأهوال ويحمى الوطيس ويغضب النزال وتشتد السيوف لمعاناً وبريقاً ويتكاثر صليلها صراخاً ووقعها زعيقاً وزمجرة، وهي التي تذود يميناً وشمالاً بإقدام وبسالة، وجود وجبروت، وإيمان وزحف إنتصار، عندما تلاقي العدو المجرم اليائس نصراً لأنه يعلم إنما هو يقاتل ليوثاً وسميادعاً، ونموراً غاضبة، ورجالاً صامدين بقلوب فولاذ صامدة، وسواعد قوية ضاربة.. ولا يخونون أو يتراجعون، ولا ينكصون أو يلوذون، كما لاذ من يدعي بطولة القيادة والزعامة بفضل المحتل، ويزعم أمانة السر وقلادة المسؤولية بفضل العمالة، وأنه الصنم الأجوف الهواء، يصدر الخوار خدعة وغشاً ليحسبه الناس الأوباش إلهاً.

Comments (0)
Add Comment