كتب/ د. يوسف السعيدي
من مخلفات زمن الطغيان الداعشي والموت الصدامي، الذي ادخله الداعشيون والعفالقة البعثيون واتباعهم من سياسيي الصدفه الى حياتنا الهادئة على هذا النحو الفاجع، نمط من الالام والفواجع يبحث عن هوية، تماماً مثل آلاف الجثث التي دفنت بلا رؤوس، بلا هوية.
قضية العراقيين الإشراف تحولت الى امتحان اخلاقي للعالم المتحضر، و دمنا العراقي المستباح هو رافد اخر إضافة الى رافدي دجله والفرات، وهذا الامتحان صعب جداً، حتى على الضليعين في علم القانون الدولي وعلم التاريخ التحليلي أن يجيبوا عليه او يرسموا تضاريسه، بل انهم ينتظرون نهاية لهذه الدراما الانسانية المأساوية المفجعة.
لقد تجاوزت قضيتنا نحن العراقيون كل قضايا العالمين الغربي والشرقي، وتحولت الى احجية عصية على كل الحلول، لأن المؤجل قد انفجر ولأن السيناريوهات السيئة احتلت الساحة، واضحى المشهد مكرساً لرميم المقابر بانتظار الآتي من الأيام، الذين يقتلوننا في العراق نعرفهم ونعرف وجوههم وأزياءهم وقبعاتهم ولحاهم ومن وراءهم، ولكن الأحجية تبقى بانتظار الحلول.