الكاتب/ سامي جواد كاظم
سبق وان كتبنا عن القنصل الامريكي في البصرة وكيفية اعتماده الاساليب الماسونية باقامة منتديات ونشاطات غايتها ظاهرا تنمية قدرات الشباب والنهوض بثقافتهم ،واما باطنا يصبحون اداة بيد هذا القنصل الموجه من قبل الـ سي آي ايه ، اضف الى ذلك هنالك اسباب وظروف سببها الطبقة السياسية ساعدت على استغفال هؤلاء الشباب .
ولكن غايتنا الا يوجد لدينا اساليب مثلها او على غرارها او افضل منها لكسب الشباب وتثقيفهم الثقافة الصحيحة والاهم من ذلك هو المردود المادي الذي يفكر به الشباب، ففي العراق لا يوجد مثل هكذا نشاطات ولا يوجد من يرعاها وذلك بسبب التمويل ، وهذه النشاطات يقوم بها القنصل الامريكي مجانا بل قد يمنحهم هو المساعدات بحجة جوائز للنشطاء ، بينما في العراق هكذا دورات تكون بثمن يدفعه المشارك والنتيجة لا تات بثمارها المطلوب .
ومن جانب اخر فان القوات الامنية والاستخباراتية تقف عاجزة امام هذه الظاهرة فهؤلاء الشباب الذين يتشبعون بمفاهيم امريكية تؤجج الشارع العراقي نتيجة سلبيات الطبقة السياسية لا يحاسب عليها القانون ، وعليه كيف يمكن للحكومة ان تحتوي هذا القنصل ؟
الاعلام الشبابي في العراق منفلت والقليل حتى يقارب من العدم تلك الوسائل السليمة والصادقة والناصحة للشباب بل لا تكاد ان تذكر امام الهجمة الاوباشية المخطط لها والمتخلفة ثقافيا .
النصيحة للشباب التي يجرفها القنصل الامريكي قد لا تؤثر ولكن لا يعني عدم النصح ، فالشباب الذين يخدعهم القنصل ماهي غايتهم من هذه الدورات وهم يشاهدون نتيجة الاعمال التي اثرت على امن العراق فقط دون جدوى ؟ بل الاحرى بهم ان يتابعوا المواقف الامريكية من الشان العراقي والعربي والاسلامي وعلى غرارها يحكم هل ما يقوم به القنصل الامريكي من اجله ام من اجل اشعال الفتنة بين ابناء الشعب الواحد ؟