مشعان بنسخة مجددة !

الكاتب/ إبراهيم محيسن الخفاجي.
الرجل دائماً ما يعلن عن نفسه وأمام الملا بمواقف متناقضة تنبعث منها رائحة التبعية والأستعداد لعرض الخدمات، وما وثائق ويكيليكس ببعيد !!
ومشعان اعتدنا ان نراه يتنقل من اقصى اليمين الى أقصى الشمال دون وجل أو حياء ليطل من على شاشات التلفاز بين الفينة وألاخرى لاهثاً خلف جهة ضمن منها الوصول إلى ما يصبوا إليه مقابل فوز تلك الجهة بخدماته التهريجية !!
الثبات على موقف عند هذا الرجل ضرب من ضروب الخيال ، فكلنا شهد مشعان وتناقضاته من أيام قناة الزوراء مروراً بدعمه لنظام معمر القذافى وقناة الرأي وحتى ترويضه مرغماً (بإستراتيجية الخوف) التي استعملها معها المالكي لتجعل منه كالحمل الوديع لا ينطق ببنت شفة تجاه من حرر الأرض والعرض؟
لكن ما أن زال هذا الخوف حتى سارع في الأعلان عن خدماته للنجيفي، الذي اسعد في ضمه اليه لايقاد الوضع الطائفي والعزف على هذا الوتر ممنين أنفسهم للرجوع إلى الواجهة مرة أخرى !

مشعان وتناوله للمفردات الهابطة وميله للأسلوب التهريجي والكلمات السوقية التي تخدش الحياء ليس بجديد ولا مستغرب منه فالإنسان ابن بيئته ومنطق أي شخص لا يبتعد عن الأجواء التي يعيش فيها مهما حاول .

الرد على مشعان البوق المتلون أكبار له ورفع شأن وهو لايستحق ذلك بالتأكيد ،لكن هناك أمران مهمان في حديث مشعان لابد من الإشارة لهما .

الأمر الأول : هو الانتباه لتوضيف(العِرض) لأمور سياسية ومصالح فئوية وبدهاء مخطط له ، لاسيما أن العرض مقدس لدى العراقيين أجمع وهذا المكر مخطط له لاستقطاب أكثر عدد من المتعاطفين للرجوع الى مربع الاحقاد والشحن الطائفي خصوصاً بعد الحاحهُ على تكرار مفردة الشيعة والتركيز على نسب كل ماهو قبيح لهم وكذلك رميه بالتهم على أهل الناصرية مستخدماً الناصرية الفيحاء وأبنائها النجباء في درامته الطائفية القذرة غاضاً بصره عن قوافل الشهداء الأبرار من الناصرية والارواح التي ضحت دون اهل تلك المناطق والتي قطن جل أبنائها في فنادق أربيل تاركين للغرباء القرار والعرض والديار !!

لا أدري هل يعلم مشعان وناجح الميزان ومن على شاكلتهم ان (الغيرة ) هي التي ارّقت النوم عند ابناء الناصرية ليتركوا وسادة نومهم ويهرولوا صوب تشكيلات الجيش والحشد لتدفع بهم حيث دروب الموت وبراكين الفناء كي يحموا أعراض بنات الموصل وصلاح الدين والانبار من احضان الشيشان والافغان واجلاف الإعراب ؟؟
شباب الناصرية هم حماة الأرض والعرض وهم اصحاب الغيرة والحمية الذين أستشهدوا للذود عن شرف العراقيات يا مشعان (والتبعبص) هواية من لادين لهم ولا أخلاق ؟
اما الامر الأخر: فوضوحه يكاد يكون جلياً لاهل الاختصاص لكن لابأس بالتذكير به : وهو توقيت هذه الحمله من قبلهم والتي تبلورت بحادثة الجثث المجهولة في جرف النصر والتسليط الاعلامي المكثف عليها والتي تذكرنا بأجواء الطائفية سيئة الذكر ، يبدوا ان القوم خططوا في غرفهم المظلمة مع أجهزة مخابرات وجهات معادية للعودة إلى مربع القتل والتفجير ، ولن يكون لهم ذلك ما دام فينا حشداً غيور .

Comments (0)
Add Comment