يارجال أجهزتنا الأمنية .. إلى متى تسفك دماءنا وأنتم تتفرجون علينا …!!؟؟

لايكاد يمر يوم على العراقيين إلا وينفجر حزام ناسف عليهم هنا ..وسيارة مفخخة هناك ..في الشارع ..في الطريق ..في وسط المصلين في المساجد ..على أبواب الحسينيات .. في سرادق مجالس الفاتحة …في السيارات ..في السيطرات ..في المستشفيات ..في الأسواق ..في ملاعب كرة القدم الشعبية …في رياض الأطفال ..في كل مكان …تنفجر المفخخات والعبوات والأحزمة الناسفة التي تحملها أجساد المسوخ الشيطانية ..تقتل أحلام العراقيين .. تعصف بسنين الأبرياء .. تخطف ربيع أعمارهم ..تمزق أشلائهم ..تسفك دمائهم …تّقطع أوصالهم ..دون ذنب أو جريرة …في مسلسل دام ومروع لايبدو أن له نهاية تلوح بالأفق القريب !!
وآخر صيحات القتل وفنون الأرهاب البربري التي راح يقوم بها المجرمون هو أستهداف المناطق الشعبية والأحياء الآهلة بالسكان بكل وحشية وخسة ونذالة ..!! فالإجرائات الأمنية المتبعة في حماية المناطق الشعبية لازالت غير مجدية ، وأثبتت خوائها وعدم فاعليتها ، مما جعل سكان هذه المناطق لقمة شهية للإرهاب يستبيح دمائهم متى وكيف يشاء …!! أما تصريحات القيادات الأمنية التي عادة ماتكتفي بالتحذير من تلك الهجمات فقوبلت بتساؤل ممزوج بالألم : إلى متى يبقى الحال كما هو عليه …مئات الشهداء والجرحى هنا هناك ..وكأن الأمر أصبح مألوفاً عند العراقيين…والمألوف أيضاً صمت يعتري المسؤولين عن الملف الأمني الذي لم تحركه دماء هؤلاء الأبرياء – وعلى مايبدو لم يتحرك أبداً – ولو كان عدد الضحايا أضعاف مضاعفة ..!! هل كُتب على العراقيين كل يوم وهم يودعون أحبائهم ويشيّعون قوافل جديدة من شهدائهم وضحاياهم وسط هذا الصمت من قبل الأجهزة الأمنية التي يبدو أنها لاتحرك ساكناً ولايهمها صريخ الصارخين ونداء المستغيثين ..وهل أن المطالبات بتغيير الخطط الأمنية والقائمين عليها ستجدي نفعاً وتدواي جرحاً وتأتي بجديد ..لاسيما بعد التنوع الواضح لخطط تنظيم القاعدة والمجموعات الأرهابية التكفيرية في أستهداف الأبرياء بهذه الطرق الفضيعة التي أقضت مضاجعنا جميعاً …..!!؟؟؟؟؟

Comments (0)
Add Comment