دعا امام وخطيب جمعة الناصريه خطباء المنابر الحسينية الى التطرق الى مشاكل وهموم الناس وعدم الاكتفاء بطرح الجانب العاطفي اضافة الى طرح الخطاب الذي يستوعب الاخرين وان لا يكون متشنجا ، كما تطرق خطيب الجمعة الى بعض النقاط المهمة في قانون الاحوال الشخصية الجعفرية الذي يتعلق بالجانب الشرعي في بعض الجوانب كالإرث والزواج والطلاق وغيرها .
وقال الشيخ جعفر الربيعي في خطبته التي حضرتها جريدة الناصريه الالكترونية ” ان مؤسسات التبليغ الاسلامي تلتقي مع اغلب خطباء المنابر الحسينية في مواسم عاشوراء ولابد لهذه المؤسسات ان توجه الخطباء الى ضرورة ابتعادهم عن الطرح المتشنج وايضاح ثورة ومبادئ الامام الحسين الى الطرف الاخر بصورة من الممكن ان تستوعب الجميع .
واضاف ” لقد لاحظت وللأسف من بعض الفضائيات التي تبث خطب دينية حسينية على الهواء انها تتعرض الى الطرح المتشنج الذي لا يستوعب الطرف الاخر ، كما ان البعض من الخطباء يركزون فقط على الجانب العاطفي ويحاولون فقط ابكاء الناس على قضية الامام الحسين عليه السلام دون التركيز على هموم ومشاكل المدن التي يأتون اليها للتبليغ .
كما وتطرق الشيخ الدكتور الربيعي الى اهمية بعض جوانب قانون الاحوال الشخصية الجعفريه مستغربا من بعض مدعي المرجعيات الدينية انهم كيف يقفون ضد هذا القانون . وقال ان من بعض القوانين الوضعية التي تخالف الفقه الجعفري هو قانون الارث الذي ظلم الكثير من الناس ومنها ارث الجد وكذلك اشتراط الشهود في الطلاق وغيره التي لابد ان يلتفت اليها المتشرعون .
واكد ان طرح هذا القانون لا علاقة له بالطائفية اواي اتهام اخر يوجه ضده متسائلا لماذا يسن هذا القانون في لبنان مع ان الطائفه الشيعية هناك اقل ولا يسن في العراق الذي فيه اغلبية شيعية ! كما ان هذا القانون لم يزيد من الطائفيه في لبنان منذ ان طرح والى اليوم ولم يكن هو سببا في اي احتقان طائفي .