تحولت الأجهزة الامنية والشرطة في ذي قار بعد حرب 2003 وانهيار النظام الدكتاتوري السابق من محاربة وقامعه للشعائر الحسينية الى داعمه وساندة لها واصبحت في السنوات الاخيرة هي من تقوم ببناء سرادق العزاء وتوزيع وجبات الطعام والماء على المواطنين تذكيرا بواقعة كربلاء .
مدير شرطة البلدة قسم صوب الشاميه في الناصريه العقيد عماد عوده قال لجريدة الناصريه الالكترونية ” تقوم اجهزة الأمن بكافة صنوفها بالمتابعة والتنسيق مع هيئة المواكب الحسينية لتأمين الحماية والدعم والإسناد ، ومنذ سقوط النظام البائد والى اليوم اختلفت الأمور كثيرا عن السابق لأن الأجهزة الأمنية كانت تقمع المواكب الحسينية وتمنع المأتم وذكر استشهاد الحسين (ع) ، لكن بعد تغيير النظام تغير الموضوع جذريا وأصبحت الأجهزة الأمنية هي من تدعم وتسند وتحمي وايضا تقيم المواكب الحسينية والعزاء لإحياء هذه الذكرى وليست فقط في نصب المواكب وإنما السير بخطى الحسين (ع) لأن نهجه واستشهاده كان من اجل المبادئ السامية .
وتابع ” من المفروض علينا كأجهزة أمنية ومواطنين أن تقتدي بالإمام الحسين من حيث محاربة الفساد وكل المظاهر التي تودي بحياة المجتمع وبممتلكاتهم ونسال الله أن يوفقنا لتأدية هذه الرسالة .
مسؤول إعلام قسم مكافحة المتفجرات المفوض رعد رحيم قال ” بادر قسم مكافحة المتفجرات في ذي قار المتمثل بمديره الرائد عباس كريم فاخر وضباطه ومنتسبيه بإقامة موكب حسيني لإثبات بان القوات الأمنية متعاونة مع المواطنين ونختلف عن النظام السابق بتعاونها مع المواكب الحسينية بالإضافة إلى واجبها بحماية المواطنين والمواكب .
وأضاف ” وبالرغم من إن الموكب الحسيني الذي نقدم فيه الخدمة الآن حديث التشكيل لكن في السنوات القادمة نسعى بنصبه مع المواكب الأخرى لخدمة زوار ابا عبدالله الحسين السائر الى كربلاء ألمقدسه .
المفوض علي كاظم مسؤول موكب مديرية مكافحة الإجرام في الناصرية قال ايضا ” تأسس هذا الموكب في عام 2011 وهذه السنة الثالثة لنا وهذا بدعم من قبل ضباط ومنتسبي المديرية لان الأجهزة الأمنية الآن أصبحت هي الداعمة وهي الساندة لتقديم الخدمة للمواكب الحسينية . وهذه الخدمة هي هبه من الله عز وجل بخلاصنا من القمع والمنع الذي كان يمارسه النظام السابق مع المعزين .
وكانت الاجهزة الامنية قبل عام 2003 وأبان النظام الصدامي السابق تمنع إقامة الشعائر الحسينية بشكل علني واسعى الى الحد من اي مظاهر حسينية في الشوارع والحسينيات الا تحت سيطرتها التامه فيما تعرض الاف الشيعة الى السجن والاعدام بتهم تتعلق بقضية احياء الشعائر الحسينية .
موفقين انشاء الله