اخفق مجلس محافظة ذي قار في معرفة الأسباب الحقيقة التي أدت إلى انتشار مرض السرطان في ناحية الدواية الذي اجتاح المنطقة منذ شهرين تقريبا ، وذلك في الاجتماع الذي عقده اليوم الاثنين وخصصه لمناقشة هذه الظاهرة ، فيما أكد مدير ناحية الدواية على وجود هجره نحو المناطق الريفية خوفا من المرض .
وقال عضو مجلس ذي قار المهندس رشيد السراي لجريدة الناصرية الالكترونية ” إن هنالك 72% من المصابين بالمرض هم فوق سن الأربعين عاما وتم وضع لجنة خاصة لفحص أنابيب المياه المغذية للمنطقة التي انتشر فيها مرض السرطان في ناحية الدواية . مطالبا دوائر الصحة والبيئة بتزويد المجلس عن تفاصيل أكثر للمصابين للتوصل إلى بعض الأسباب المحتملة .
فيما قال مدير ناحية الدواية يونس السعيدي ” إن الإجراءات التي اتخذتها دوائر الصحة والبيئة بطيئة جدا في معالجة الأمر مع غياب الكشف الحقيقي وراء الإصابات التي وصلت الى 27 حالة مع استمرار حالات الوفاة للمصابين . مشيرا إلى وجود بعض الشكوك في أسباب المرض منها أنابيب المياه وأبراج الاتصالات . ودعا السعيدي مجلس المحافظة تخصيص مبلغ مالي لبناء مركز صحي رئيسي في الدواية من ميزانية تنمية الأقاليم للعام القادم .
مدير البيئة في ذي قار محسن عزيز والذي حضر اجتماع اليوم قال ” من خلال اللجان التي شكلت حول فحص السكراب والمخلفات العسكريه لم نجد اي شيء يشر الى انتشار مرض السرطان مشيرا إلى ان اللجان أخذت نماذج من التربة للفحص مرجحا وجود بعض الأسباب منها المعادن الثقيلة في المياه حيث تم اخذ عينات من مياه الشرب ولم ترد النتيجة بعد .
فيما قال مدير صحة ذي قار وكالة عدنان المشرفاوي ان الصحة لم تجد اي سبب مباشر للموضوع وان وجود الإصابات يؤشر على وجود خلل في المنطقة المعنية وان الدائر أصدرت اليوم كتاب يقضي بإجراء مسح اسري لكافة أهالي الناحية لغرض جمع بيانات للوصول إلى حلول وان الدائرة طلبت من مجلس المحافظة بتخصيص مبالغ المعالجة مرض السرطان خارج العراق .