مسرحيون من ذي قار: جسدنا التسول بإعمالنا بحثا عن حل لظاهرته اللاحضارية

لعب المسرحيون في محافظة ذي قار ادوار عده تناولت معاناة المجتمع العراقي بكافة صوره ضمن طرح غالبا ما يكون كوميديا او تراجيديا بحتا لإيجاد العناصر المؤثرة لدى المشاهد كالابتسامة او الحزن بدلا من ايصالها بالطرق الروتينية المتعثرة والتي غالبا ما لم تجد لها اذان صاغية .

فهنا تكون الرسالة المسرحية والتي تعد من اهم طرق ايصال الهم العراقي اولا الى الحكومات والرقابات المختلفة في وزارات الدولة ودوائرها ان لم تكن هذه الرسالة موجهه من مواطن لأخر.

ومن اهم هذه الهموم التي تلاقفتها الفرق المسرحية لتكون ظاهرة مسرحية كما هي ظاهرة متلازمة مع الواقع العراقي وهي ظاهرة التسول ،في خطوة لتأطير هذا العمل وايصاله لذوي الشأن في محاولة لمحوه او لربما للتقليل منه وذلك اضعف الايمان.

وهنا يقول المخرج المسرحي حيدر عبد الله لـ(IMN) ان “ظاهرة التسول تعد من الظواهر الاجتماعية التي يعاني منها الجسد العراقي وتعتبر ظاهرة دخيلة على هذا الشعب الذي يفترض ان يعيش في بحبوحة من العيش الرغيد”

وتابع “نحن كفنانين اخذنا على عاتقنا ان نناقش هذه الظاهرة باعتبارها مرفوضة لدينا ،فقد كان للمسرح دور كبير في عرض هذه المشكلة وعرض حيثياتها والكثير من تفاصيلها وايصالها بصوت قوي الى الحكومات واصحاب الشأن” واشار “نحن نحمل امنيات عدة لا نريد ان نرى اطفالا يبيعون الاشياء الرخيصة في مواقف “الترفك لايت” ولا نريد ان نرى متسولين عجائز ومسنين هنا وهناك”

واضاف “الفنان هو لسان حال المجتمع وان كان هذا الفنان يحمل وعيا كافيا يمكن ان يخرج بحلول لمشكلة التسول وفي احيان اخرى ان تناول عدد من الشباب فهم بمثابة رمي الحجر في الماء الراكد جاهدين على ايصال المشكلة الى اذهان المختصين”

الى ذلك قال الممثل المسرحي حيدر عاشور لـ(IMN) إن ” لقائي معكم تزامن مع مصادفة نادرة ونحن نعد لتقديم عرض مسرحي يعنى بهذه الفئة ويعالج ظاهرة التسول ويتناولها من جوانب عده لان هذه الظاهرة ستجعل من الاطفال والشباب مجرمين وقتلة وارهابيين ان لم يجدو الرعاية”

وزاد ان” الاعمال المسرحية في مدينتنا لطالما تناولت ظاهرة التسول بالإضافة الى اليتم والفقر ولابد من ان تعزز اعمالنا هذه بحملات توعية اعلامية نشطة بالإضافة الى الدور الذي يقع ايضا على عاتق المنظمات الانسانية التي تعمل في العراق”

وفي السياق ذاته قالت الناشطة المدنية خلود حسن الشمري لـ(IMN) ان “الناشطين في هذا المجال كثيرون ولطالما خاضوا في هذا المضمار لسنوات عده في محاولات لإيقاف هذه الظاهرة المشينة” لافتة الى ان “هناك دراسات عديدة ومسيرة كاملة لإعداد التقارير عن المتسولين المنتشرين في عموم القطر بالرغم من انه يزخر بشتى الخيرات والنعم التي تمكن اناسه من العيش الرغيد دون مد يد الاستجداء”

واستطردت “دورنا وامكانياتنا محدودة في منظمات المجتمع المدني فنحن نراقب ونحمل الحقائق لإصحاب العلاقة مع مقترحات الحلول ان وجدت”

وتعد ظاهرة التسول من الظواهر المستفحلة في العراق حيث تسعى الوزارات المعنية والعديد من الجهات الداعمة كمنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية لوضع حل ينهي الظاهرة كي تتلاشى من الشارع العراقي.

Comments (0)
Add Comment