ناحية العكيكة…. او كما تسمى سومرياً (كيسيكا). بين الامس واليوم
تاسست العكيكة سنة 1895 وبعد ذلك و في عام 1921, تحولت الى ناحية وكان اول مديراً للناحية هو الشيخ فرهود المغشغش, شيخ عموم عشائر بني خيكان.
تمتاز الناحية بموقعها الاستراتيجي الريفي والسياحي الجميل, وقع عليها الاختيار في زمن الشيخ ناصر الاشقر السعدون لتكون مدينة الناصرية (الحالية) الا ان الوالي العثماني انذاك رفض المقترح لكونها قريبة من مناطق العشائر ولكثرة النخيل فيها التي يحرم اجتثاثه.
الذي استوقفني امام هذه المدينة الحالمة والوديعة, هو ظهورها في الاعلام وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي( الفيس بوك) كمدينة من الطراز الاول, وبحلة جديدة غير تلك التي عهدناها بها والتي تظهر بها معظم النواحي في ذي قار .فقد زرت ناحية العكيكة ولاول مرة عام 2006 حينما كنت اعمل مراسلا لقناة البغدادية عندما استنجد احد المواطنين بنا لتسليط الاضواء على معاناتهم من تراكم النفايات وقلة الخدمات المقدمة لهم.
الداخل الى ناحية العكيكة اليوم لن يجدها في عام 2006 ,التغير الذي حصل فيها ليس فقط بالاعمار وتقديم افضل الخدمات بل طال الضمير, والهمة, والغيره, فاصبحت انموذجا طيباً للارادة العراقية الخيرة, فتحولت المدينة من قرية متعبة ,منسية, و مركونة على هامش حطام الدنيا ,الى مدينة عصرية تسر الناظر بطبيعتها الخلابة ومناظرها الجميلة, فشوارعها نظيفة وطرقها الريفية معبده ,وهي اقرب الان الى ان تكون منتجعاً او مرفقا سياحياً. هذا التحول المفاجئ للمدينة جاء نتيجة ثورة اعمار واسعة ونزيهة خلال السنوات الثلاثة الماضية,استبسلت فيها الايادي السمراء الشريفة المخلصة التي شمرت عن سواعدها فزرعت الاخلاص والوفاء في ارض شربت الطيب من اهلها فحصدت حب الناس ورضاهم .
فاذا كان اهل ميسان يفخرون بمحافظهم علي دواي لما قدمه لهم من خدمات جليلة تحسب له
. فمن حق اهل العكيكة الان… ان يفخروا بابنهم البار السيد حيدر علي السعيدي.
فبارك الله بكل الجهود الخيرة التي تبني وطننا وتجعلنا نفخر به.