ذي قار تطالب بتخصيصات مالية تمكنها مواجهة البطالة وتأهيل واقعها السياحة ليكون “قبلة للأنظار”

حذرت إدارة ذي قار، اليوم الأربعاء، من ارتفاع معدلات البطالة في المحافظة،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، التي تفتقر للموارد الاقتصادية القادرة على استيعاب الأيدي العاملة والخريجين الجامعيين، وأكدت حاجتها المزيد من الأموال للاهتمام بالبنى التحتية للسياحة لاسيما بعد الموافقة على مشروع إحياء مدينة أور الأثرية وتأهيل بيت النبي إبراهيم الخليل (ع)، كونها ستكون “محط أنظار” العالم في القريب العاجل.

وقال محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، في بيان صحافي صدر عن مكتبه الإعلامي، وتسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن من “شأن إحياء مدينة أور الأثرية وتأهيل البنى التحتية للسياحة الدينية في بيت النبي إبراهيم الخليل (ع)، أن يسهم بانتعاش اقتصاد المحافظة ويؤمن المزيد من فرص العمل للعاطلين”.

وأضاف محافظ ذي قار، أن “المحافظة تفتقر للموارد التي ترفد اقتصادها وتؤمن فرص العمل الكافية لسكانها”، عازياً ذلك إلى “عدم وجود قطاعات صناعية وزراعية وتجارية تستوعب الكم الهائل من العاطلين والخريجين”.

ورأى الناصري، أن “المحافظة تحتاج للمزيد من الأموال للاهتمام بالبنى التحتية للسياحة من منشآت متخصصة وفنادق ومتاحف وقاعات وشبكات طرق تربط المواقع الأثرية بمركز المدن لتكون مؤهلة لاستقبال الزوار الراغبين بالحج لبيت النبي إبراهيم الخليل (ع) وزيارة المواقع الأثرية”، متوقعاً أن “تكون مدينة أور الأثرية محط أنظار العالم في القريب العاجل”.

واكد محافظ ذي قار، أن “الحكومة الاتحادية تعمل على الارتقاء بواقع الآثار وتأهيل البنى التحتية للقطاع السياحي”.

وتقدر معدلات البطالة في ذي قار، بأكثر من 25 بالمئة من القوى العاملة، في حين تصنف البيانات الرسمية لوزارة التخطيط والتعاون الانمائي، المحافظة ضمن المناطق العراقية “الأكثر فقراً”.

وكان محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، أعلن نهاية أيلول 2013، عن موافقة رئيس الحكومة، نوري المالكي، على تخصيص 600 مليار دينار لإحياء مدينة أور الاثرية وتأهيل بيت النبي إبراهيم الخليل (ع)، على أن يتم إدراجه ضمن خطة وزارة السياحة والآثار لعام 2014 المقبل.

 وتضم محافظة ذي قار نحو 1200 موقع آثاري يعود معظمها إلى عصر فجر السلالات والحضارات السومرية والأكدية والبابلية والأخمينية والفرثية والساسانية والعصر الإسلامي، وتعد من أغنى المدن العراقية بالمواقع الأثرية المهمة، إذ تضم بيت النبي إبراهيم (ع) وزقورة أور التاريخية، فضلا عن المقبرة الملكية، وقصر شولكي ومعبد (دب لال ماخ) الذي يعد أقدم محكمة في التاريخ.

Comments (0)
Add Comment