
اليوم… أسود الرافدين في مواجهة العمر وحلم غاب (40) عاماً
صحيفة الناصرية الالكترونية:
تتجه أنظار جماهيرنا الرياضية، مساء اليوم الثلاثاء، عند الساعة التاسعة وخمسٍ وأربعين دقيقة، صوب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، حيث يحتضن ملعب الجوهرة المشعة المواجهة المنتظرة بين منتخبنا الوطني لكرة القدم ونظيره السعودي، ضمن ختام منافسات الملحق الآسيوي (الدور الرابع) المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.
ويخوض أسود الرافدين اللقاء بخيار واحد لا بديل عنه، هو الظفر بالنقاط الثلاث، بينما يدخل الأخضر السعودي المواجهة بفرصتين، الفوز أو التعادل، لحسم بطاقة التأهل المباشر عن المجموعة الثانية التي ودّعها المنتخب الإندونيسي مبكراً.
المدير الفني لمنتخبنا الوطني غراهام أرنولد يدرك تماماً حساسية الظرف وصعوبة المهمة، لاسيما أنه سيواجه منافساً يلعب في أرضه وبين جماهيره الغفيرة، وهو ما يستدعي تعاملاً هادئاً ومتزناً في المواقف الحرجة، إلى جانب مراجعة بعض الملاحظات الفنية والتكتيكية التي برزت في لقاء إندونيسيا السابق.
أرنولد شدّد خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد يوم أمس على أن “الكرة أصبحت في ملعب اللاعبين أمام السعودية”، رافعاً شعار الفوز فقط، لاسيما أن المواجهة ليست اعتيادية وستشهد زخماً إعلامياً وجماهيرياً كبيراً، مشيداً في الوقت نفسه “بالحضور الذهني والقيادي للمهاجم أيمن حسين، وعدّه أحد الركائز الأساسية في الخط الأمامي”.
ورأى أن “الضغط الأكبر سيكون على المنتخب السعودي، لأنه يلعب بفرصتين للتأهل، في حين أن منتخبنا يمتلك طريقاً واحداً واضح المعالم هو الانتصار، الذي يعني عبوراً تاريخياً نحو كأس العالم”.
ولم يغفل أرنولد الإشادة بموهبة لاعب الوسط الشاب زيدان إقبال، واصفاً إياه بأنه “عنصر محوري في منظومة اللعب”، مؤكداً أن “جميع اللاعبين على أتمّ الجاهزية البدنية والذهنية لخوض مواجهة مصيرية كهذه، رغم قصر فترة الاستشفاء بين مباراتي إندونيسيا والسعودية”.
وتشير أغلب التوقعات إلى أن كتيبة الأسود ستدخل اللقاء بتشكيلة مختلفة عن تلك التي بدأت بها المواجهة السابقة، بالنظر إلى امتلاكها دكة بدلاء زاخرة بالأسماء المميزة، ما يمنح الجهاز الفني خيارات أوسع للتنويع في الأسلوب والضغط على الخصم منذ البداية.
ويبقى الأمل معقوداً على أن تترجم عزيمة اللاعبين وتطلعات الجماهير إلى انتصارٍ يُعيد البهجة للعراقيين، ويقود المنتخب إلى تأهل تاريخي طال انتظاره نحو كأس العالم.