بقيادة آرنولد… هل يكسر العراق عقدة الملحقات ويحقق حلم (2026)؟

صحيفة الناصرية الالكترونية:

ترتفع وتيرة الحماس والترقب في الأوساط الكروية الآسيوية مع اقتراب صافرة انطلاق مباريات الملحق القاري لتصفيات كأس العالم (2026)، الذي يجمع منتخبات العراق والسعودية وإندونيسيا في مواجهة تحمل بين طياتها الكثير من الندية والطموح والإثارة.

 

يدخل المنتخب الوطني غمار هذه المرحلة بمعنويات عالية ورغبة جامحة في إثبات الذات تحت قيادة المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، الذي يسعى إلى إرساء ركائز التوازن الفني بين الدفاع والهجوم، مع إضفاء الطابع التكتيكي المنضبط الذي عُرف به في تجاربه السابقة، إذ تشير توقعات المحللين إلى اعتماده نظام لعب (4 – 2 – 3 – 1) مع التركيز على السيطرة في منتصف الميدان واستثمار التحولات السريعة من الأطراف.

أما المنتخب السعودي صاحب الأرض والضيافة، فيدخل المواجهات بثقة الخبرة وتراكم المشاركات الكبرى، مستنداً إلى دعم جماهيره التي ستؤازر الأخضر بقوة لدعم مسيرته نحو بلوغ المرحلة النهائية من التصفيات، إلى جانب أساليبه الهجومية المتنوعة مع الإشارة إلى خبرة لاعبيه الذين اعتادوا أجواء المنافسات الآسيوية، ويتوقع أن يلجأ إلى نهج هجومي مفتوح بنظام (4 – 3 – 3)، مستثمراً السرعة في الأجنحة والتمريرات البينية خلف خطوط الدفاع.

في المقابل، يواصل منتخب إندونيسيا مشروعه الطموح بقيادة الهولندي باتريك كلويفرت، الذي منح الفريق هوية تكتيكية جديدة تعتمد على التنظيم الدفاعي واللعب الجماعي، مع محاولة استغلال الهجمات المرتدة السريعة، ورغم التحديات التي يواجهها من حيث الخبرة والظروف اللوجستية، فإنَّ الفريق الآسيوي يمتاز بروح قتالية عالية وقدرة على مفاجأة المنافسين، كما حدث في فوزه اللافت على السعودية في إحدى مراحل التصفيات الماضية، لكنه يعاني غياب خمسة أسماء مهمة لأسباب مختلفة.

القراءة الفنية للمنتخبات الثلاثة تكشف عن تباين واضح في نقاط القوة والضعف، فأسودنا يعولون على روح الأسماء الشابة وركائز الخبرة وسعي لاعبيه لتطبيق فكر المدرب الجديد، بينما تمتلك السعودية عمقاً هجومياً وخبرة تكتيكية كبيرة، لكنها قد تتأثر بالضغط الجماهيري وحجم التوقعات العالية، أما إندونيسيا فتعوّل على الانضباط الدفاعي واللعب دون رهبة، غير أن قلة الخبرة الدولية قد تُثقل كاهلها أمام المنافسين الكبار.

بين هذا وذاك، تبقى آمال الجماهير العراقية معلقة على المواجهة الأولى أمام المنتخب الإندونيسي يوم السبت المقبل، بحثاً عن انتصار يُمهّد الطريق لملاقاة السعودية في عقر دارها بخيارات فنية ورؤى تكتيكية متعددة، أملاً في تحقيق حلم التأهل المونديالي للمرة الثانية، بعيداً عن حسابات الملحق الأخير المقرر الشهر المقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار