
ماذا يعني اللون الأبيض لمنفذ “USB”؟
متابعات/ صحيفة الناصرية الالكترونية:
مع التطور المتسارع في تكنولوجيا الحواسيب والاجهزة الذكية باتت منافذ “USB” جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، سواء لشحن الهواتف أو لنقل الملفات و البيانات.
وما قد يثير الفضول هو اختلاف ألوان تلك المنافذ، خاصة المنفذ الأبيض، الذي يراه البعض نادراً في الأجهزة الحديثة، وهو ما يُثير التساؤل عن السبب وراء الألوان وما تدل عليه.
لمحة تاريخية
ومنفذ “USB”، هو واجهة مستخدمة على نطاق واسع لنقل البيانات وشحن الأجهزة، وتطور معيار “USB” منذ بداياته في عام 1996، حتى ظهرت إصدارات مثل “USB 2.0″ و”USB 3.x” و”USB4″.
ومع إنتشار منافذ “Type C” في الآونة الأخيرة، لا تزال منافذ “USB” العادية مستخدمة على نطاق واسع، لا سيما في الأجهزة الأقدم أو بعض ملحقات الشحن.
وفي تصميم منفذ “USB”، توجد قطعة بلاستيكية داخل الهيكل المعدني تُسهّل تمييز اتجاه التوصيل، وأحياناً يتم تلوينها بألوان تدل على مواصفات المنفذ، مثل: الأسود، الأزرق، الأحمر، الأصفر، أو الأبيض، وكل لون يدل على مواصفات معينة، فاللون الأبيض على سبيل المثال يُستخدم في بعض المنافذ القديمة أو في شواحن الطائرات.
دلالات المنفذ الأبيض
ويشير المنفذ الأبيض غالباً إلى أنه من النوع القديم “USB 1.0″ أو” USB 1.1″، اللذين يقدّمان سرعات منخفضة جداً مقارنة بالإصدارات الأحدث.
وفي وضع “Low Speed” يدعم المنفذ سرعة تصل إلى 1.5 ميجابايت في الثانية، أما في وضع “Full Speed” فيُتيح حتى 12 ميجابايت في الثانية، ومن جهة الطاقة، هذه المنافذ تدعم فقط تياراً ضعيفاً.
وعلى سبيل المثال يسمح منفذ “USB 1.0” بتزويد حتى 100 ملي أمبير من الطاقة، ما يعادل حوالي 0.5 واط، أما منفذ “USB 1.1″يصل حتى 500 ملي أمبير أو 2.5 واط.
وبمعنى آخر، إذا وصل هاتفك أو جهازاً يستلزم طاقة أكبر، فقد يستغرق الشحن وقتاً طويلاً أو قد لا يعمل بشكل كامل إذا استخدمت منفذاً أبيض اللون.
الألوان ليست دائماً معيار
ولا يُعد اللون داخل المنفذ معياراً إجبارياً لاختيار المصنعين، بل هو توصية من منتدى مطوري “USB Implementers Forum”، لذا قد لا تلتزم بعض الأجهزة بهذا الترميز اللوني.
لذلك، لا تعتمد فقط على اللون لتقييم إمكانيات المنفذ، بل يُفضَّل مراجعة مواصفات الجهاز الرسمية أو دليل المستخدم للتأكد من قدرته الحقيقية.