البيئة تحدد أسباب التغييرات المناخية وتحذر من تأثيرها

جريدة الناصرية الالكترونية :

أكد وزير البيئة جاسم الفلاحي، أن العراق من أكثر دول العالم تأثراً بالتغيّرات المناخية، لعدة أسباب، وفيما أشار إلى أن الوزارة لطالما حذرت من تلك المتغيرات وتأثيراتها السلبية، لفت إلى أن العواصف التي اجتاحت البلاد في الوقت الراهن كانت عابرة للحدود ومعظمها جاءت من صحراء دير الزور السورية.

وذكر الفلاحي في تصريح تابعته جريدة الناصرية الالكترونية،إن واحد من تلك الأسباب هو تراجع إيراداته المائية بشكل كبير نتيجة مشاريع في دول المنبع، وإقامة سدود في الجانب التركي وآخرها سد أليسو، إلى جانب تغيير مجاري الأنهار ومنع الروافد بالنسبة للجانب الإيراني، وهو ما ألقى بظلاله باتجاه تراجع إطلاقات المياه قياساً بالفترة السابقة، مع الأخذ بنظر الاعتبار تعاظم التغييرات المناخية، وزيادة مطردة بدرجات الحرارة والتي تصل أكثر من 50 درجة مئوية بأشهر الصيف الفائض علاوة على زيادة معدلات التبخر نتيجة وجود الأنهار المكشوفة، بالإضافة إلى قلة التساقط المطري.

ولفت إلى أن تلك الأسباب زادت من معدلات الجفاف وتدهور الأراضي وزيادة معدلات التصحر ومعدلات العواصف الرملية والغبارية، وبالتالي هي جزء من منظومة التأثيرات السلبية للتغييرات المناخية.

وتابع أن ما عانى منه العراق هذا العام يعتبر امتداداً لما عانى منه في السنوات السابقة، لافتاً إلى أن معظم هذه العواصف الغبارية والرملية هي عابرة للحدود، وما أتى للعراق هذه الفترة معظمه مصدره صحراء دير الزور في سوريا.

وشهد العراق خلال الأيام الماضية عواصف ترابية وتصاعد للغبار، واجتاحت مدن البلاد عواصف ترابية حولت السماء إلى لون التراب.

وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، قد حذرت من تداعيات تغير المناخ في العراق، مؤكدة انه ذلك التغيير سيؤدي إلى تفاقم التوترات الدولية وستشمل آثاره الأمن القومي حتى عام 2040، فضلاً عن تأثير ذلك على مجالات الطاقة والغذاء وإمكانية الوصول إلى المياه العذبة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار