
شبابنا بحاجة الى صعقة عقائدية!
الكاتب/ إبراهيم محيسن الخفاجي
الشباب هُم عماد المستقبل وحُماة المذهب والوطن، هُم الأمل في البناء والأعمار ، والوقوف بوجه الطغاة والأشرار، وقطعاً ليسُ أداةً بيدِ الغادرين الفُجار!
يدرك أولوا الألباب منا أنّا نعيش زمن فتنة وتمحيص والقابض على دينه كالقابض على الجمر .
كيف لنا أن يسرق شبابنا من بين أيدينا ونحن جالسون نتفرج دون أن ننطق ببنت شفاه، ونرى أمام اعيننا أن هناك من خطط لأستثمار عاطفة شبابنا تجاه وطنهم واستغل عدم اكتمال نضج البعض منهم وعدم أدراكهم لما يحاك ويُخطط لبلدهم من الداخل والخارج !!!
ما رأيناه من أنقسام وشماته ولغط على أمر واضح وحدث ناصع ينذر عن حاله شاذه في طريقة التفكير والتعامل مع الأحداث العقائدية بفكر معادي …..!!
أُخاطب الشباب المنوّم والمُتحكَم به عن بعد ؛ علّهم مني يسمعون والى كلامي ينتبهون، من أخٍ ناصح لهم وصديق مشفق على حالهم :
يا اُسارى العالم الرقمي والألعاب الالكترونية وصفحات السوشل ميديا ،ياضحايا الأعلام الأصفر وغسيل الدماغ يا أرباب العقل الجمعي؛ الوطن يمر بمنعطف خطير والبلد مقبل على أوضاع صعبة جداً ، فالمرجعية قد قالت قولتها اللهم انا نشكوك قلة عددنا وتكالب الأعداء علينا.
فكفاكم تشرذم ايها الواهمون وكفاكم تشتت في الأهواء والسير خلف أبناء الطلقاء ، يجب العودة الى حضن العقيدة، آنَّ أوان تصحيح العقائد والعودة إلى الذات لأستنهاض الفطرة السليمة وأحياء حب علي والحسين في مكامن نفوسكم ،والعودة أخوتي ضرورة مُلحه وصحوة لابد منها وهي وأن كانت متأخرة لكنها مفترق طرق ،الحسين ويزيد لا يلتقيان في طريق واحد ومصير واحد !
يجب أن يكون الأختيار لخندق معين و إتخاذ قرار حزم مع النفس، أخوتي وطن علي والحسين بحاجتكم ،لا تكونوا مطية لمشاريع أمريكا ودسائس أسرائيل فأرجلكم تشرفت بالسير في طريق الحسين وأيديكم قد طبعت بالضرب على صدوركم وسام شرف لطماً على الحسين ،وأنفاسكم قد خالطت انفاس الملائكة النازلون المشاركون في البكاءِ و النعيِ على الحسين بين الحرمين، ودموعكم التي انهارت على مصرع الحسين وال بيته في المجالس الحسينية .
الحسين (ع) لا يقبل منكم ان تصطفوا مع عدوه وتتشفوا بمن ذاد عن حرمه ، كل جوارحكم تطالبكم وتدعوكم للرجوع إلى خيمة المذهب والعقيدة والتي عمودها الحسين (ع).
كلنا لاحظ وشاهد كيف كانت ردة الفعل في بعض ساحات التظاهر من أحتفال ومظاهر للبهجة والفرح والسرور وهذا يدل وبلا أدنى شك أن بذور الحقد والبغض التي غرستها (أمريكا) في عقول الجهلة والحاقدين من مجتمعنا الشيعي قد أينعت وأصبح لأمريكا من يدافع عنها ويبرر لها فعلها الشنيع !!
وهؤلاء الذين يبررون لأمريكا فعلها ويلتمسون لها العذر ذكروني بمعاوية عليه لعائن الله عندما تحايل بشيطنته المعهودة على اصحابة عندما اثار أستشهاد الصحابي الجليل عمار بن ياسر {رضوان الله عليه} لغط بين صفوف جيشه !!!
بعد ان قتلته الفئة الباغية كما تنبئ له أمير المؤمنين {عليه السلام }
فقال لجيشه وأقنعه بحيلة حينها ،،، عمار قتله من أخرجه للقتال وليس سيوفنا !
وكما قال ابن تيمية : الحسين قتل بسيف جده !!
أأسف على العقول المريضة التي تتقيأ حقداً وشماته على فقد أبطال الانتصار على داعش ، والطامة الكبرى أن الشامتون من نفس المذهب ومن طين الجنوب، الجنوب الذي لولا أبناهُ الغيارى من الحشد والقوات المسلحة لكان نسياً منسيا .