
صدور المجموعة المسرحية الجديدة بعنوان( ما بعد الإلهيات ) للكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي
أصدرت مؤسسة المثقف في أستراليا وكذلك دار أمل الجديدة في سوريا كتاب جديد، للكاتب علي عبد النبي الزيدي، بعنوان: ما بعد الإلهيات – مسرحيات
وتضمن الكتاب خمسه مسرحيات ركزت موضوعاتها على المشاكل التي يعاني منها العراق .
– مسرحية فلك أسود
– مسرحية وجهت وجهي
– مسرحية كيف تصبح شريفا في خمسة أيام
– مسرحية باب الحوائج
– مسرحية خراب متواصل
وقال الزيدي في حديث خاص معه ان هذا الكتاب يعتبر الجزء الثاني للكتاب الذي سبقه والذي يحمل عنوان (الإلهيات) والذي قدمت وفيه ستة مسرحيات ليصل عددها إلى احد عشر مسرحية كان موضوعها (استدعاء المقدس أو الاشتغال مع المقدس ) وفق زاوية جديدة.
وقال الزيدي “أنني سوف اكتفي بطرح موضوع المقدس في هذه المسرحيات الأحد عشر وسوف يكون الجزء الثاني أكثر صدمة للمتلقي ، وفي هذه المسرحيات تركت الأسئلة مفتوحة لأنني اكتب ليس فقط لهذا الجيل وإنما للأجيال القادمة” وأضاف ” اعتقد إن الباحثين سوف يدرسون الواقع العراقي من خلال نصوصنا وقصصنا ورواياتنا لان الكتابات السياسية غير موثوق بها.”
وأضاف ” إن هذين الكتابين لهما مناخ خاص في المسرح العراقي وهو مناخ حذر ”
وكتبت على الغلاف الخلفي الكاتب المسرحي والمخرج العراقي المغترب، د. موفق ساوا:
“خشبةُ المسرحِ فيها عدة مناطق منها القوية ومنها الضعيفة، والمخرج يمكنه أن يقلب الميزان فيجعل المناطق الضعيفة قوية وبالعكس أيضا … إلاّ ان الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي يُخالف هذا المنطق في كتابه (ما بعد الالهيات) خالقاً أو مبتكراً مناطق أخرى لا تراها ما بين المناطق التي ذكرتها فهو يقتحم خشبة المسرح بمناطق غير مسموح لنا الدخول إليها أو ربما الإشارة عليها بقلم الرصاص الاسود. لأنها مغلّفة بمادة لا تُرى بالعين المجردة فيخاف الممثل الاقتراب منها لاعتقاده بأنها مسيّجة أو ربما تنفجر عليه وعلى جمهور المتفرجين. ولكن الزيدي في مسرحياته الخمس (ما بعد الالهيات) يرسم أو يضيف مناطق محظورة وخطرة لإشتغال الممثلين بجوارها أو اقتحامها بحذر وكشف المستور بعد تمزيق الغلاف الغباري الابيض المزيف . فيكشف الممثلون على المسرح من داخل مناطق الزيدي، كل الكتل السوداء بعد تمزيق الغلاف، العباءات البيض، الساتر الأمامي والحامي لهذه الكتل السوداء المخفية.
إن الكاتب علي عبد النبي الزيدي يفتح باب جهنم عليه وعلى المخرج والممثلين والجمهور قبل العرض مالم يتم تعطيل المفخخات داخل الكتل السوداء ورشّها بمادة دي دي تي وطرد الخوف من داخل قلوب المتفرجين .”