وليد رشيد وسمبوزيوم الصيف الدنماركي

ينعقد في مدينة تولنه» Tolne « الدنماركية مؤتمر للسيراميك  تحت اسم سمبوزيوم الصيف المصغر للحرق بالخشب الأناغاما» Anagama» اعتبارا من تاريخ 26/6/2016 لغاية 7/7/2016  يشارك فيه خيرة الخزافين العالمين ومنهم بيتر كالاس، جينفر هالي، الاميركي غريغوري هاملتون، الياباني سوزوكي مينورو، ووليد القيسي من العراق، ومساهمات لفنانين من الاردن وقطر ويعد الخزاف العراقي وليد رشيد القيسي الاكثر حضورا وفاعلية ضمن الوفد الذي يسهم في احياء هذا المؤتمر الخاص بفن السيراميك، يتضمن المؤتمر عدة جلسات نقدية ومحاور ابداعية تخص هذا الفن فقد خصص ورشة لوليد رشيد القيسي ليتحدث عن تقنيات السيراميك وكيفية العمل فيها.

حلقة نقاشية

فضلا عن تناول اساليب في التخطيط والتذوق الفني، واستخدامات «السلب slip « وتطبيقاته في التلوين، كما هناك حلقة نقاشية تتناول الرسم مع كيفية وضع الرموز والعلامات على السطح، اما  بيتر كالاس  Peter Callas فيتناول مع وليد القيسي الحديث في التشكيل والنحت على الطين بينما خصص يوم لسوزوكي مينورو، ليتناول استخدام زجاج الرماد «ماشيكو» بينما يتطرق جينفر هالي الى استخدام السطح وكيفية استجابته لحرق الخشب، ثم يتم تجهيز وتعبئة  الفرن الاناغاما من قبل بيتر كالاس وغريغوري هاملتون، ليتم الحرق بالملح والصودا من قبل غريغوري هاملتون، علما ان ورشة حرق الاناغاما سوف تتم بالتعاون بين الفنانين الحاضرين، ويعد بتير كالاس من اهم الخزافيين العالميين المعروفيين في حرق الاناغاما بالخشب اذ تعلم ذلك عندما كان شابا في اليابان وتأثر بالخزافيين اليابانيين بما فيهم  ايسوزاكي جان في سلالة البايزن اليابانية، ثم عاد الى اميركا واشتغل بناء فرن الاناغاما.

تحطيم التقاليد

يذكر ان الفنان وليد رشيد القيسي من الفنانين العراقيين المتميزين في مجال اختصاصه، حيث انجز العديد من المشاريع  في النحت الفخاري والخزف وغيرها، وبأحجام كبيرة وضعت بأماكن مختلفة من بعض البلدان العربية، هو من مواليد بغداد العام 1963، تخرج من معهد الفنون الجميلة فرع السيراميك في العام 1985، قدم رؤيته الفنية واثار جدلا في الساحة الفنية العراقية من خلال الإعلان عن «تفكيك الأنموذج وإعادة بنائه» فقد بين المتخصصون بأن الفنان وليد رفض جميع قواعد التدريس التقليدية، واشتغل على تحطيم الثابت او التقلدي. ثم قدم من خلال افكاره هذه مشروع تخرجه باستخدام تقنية خزف زجاج واطلاق النار في فرن كهربائي، وكانت فلسفته في ذلك هي تحويل القبيح الى جميل مثير، أسس استوديو متخصص بأعمال السيراميك في قاعة الأورفلي ودرس السيراميك وطرق تنفيذه فيها، تخرج على يديه العديد من الفنانين والفنانات، وقد عرف بأنه يستند في نتاجاته الابداعية الى مفهوم التجريد والتعبير من خلال الطين والخامات التي تدخل معه. له معارض فردية في العراق، الأردن، قطر، لندن. وشارك في العديد من المعارض الجماعية الدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار