
الفائزون بجائزة نوبل للطب عام 2015 : الأيرلندي كامبل والياباني أومورا والصينية تو
فاز بجائزة نوبل الطب عام 2015 وليام كامبل الايرلندي الأصل والياباني ساتوشي أومورا والصينية يويو تو لاكتشافاتهم المتعلقة بعلاجات الطفيليات والمالاريا.
وكوفئ كامبل وأومورا “لاكتشافاتهما بشأن علاج جديد ضد الالتهابات الناجمة عن طفيليات الديدان الاسطوانية” في حين حازت تو النصف الآخر من الجائزة “لاكتشافاتها المتعلقة بعلاج جديد لمكافحة مرض المالاريا” حسب ما أوضحت لجنة نوبل مضيفة أن “الأمراض الناجمة عن الطفيليات تشكل وباء يستهدف البشرية منذ آلاف السنين ومشكلة صحية عالمية واسعة الانتشار”.
وأوضحت لجنة نوبل قائلة أن ” الإمراض الطفيلية تطال خصوصا الطبقات الأكثر فقرا في العالم وتشكل عائقا هائلا أمام تحسين الصحة والرفاه البشريين” وأضافت اللجنة فقالت “الفائزون بجائزة نوبل هذه السنة طوروا علاجات أحدثت ثورة في طريقة معالجة بعض أكثر الأمراض الطفيلية إيذاء “.
واكتشف كامبل وأومورا عقارا جديدا يعرف باسم “افيرميستين””خفضت مشتقاته بشكل جذري انتشار مرض عمى الأنهار وثبتت فعاليته في مكافحة عدد متزايد من الإمراض الطفيلية الأخرى”.
أما تو (84 عاما)التي كانت مرشحة منذ فترة طويلة للفوز بالجائزة، فقد اكتشفت عقار “ارتيميسينين” الذي “خفض بشكل كبير معدل الوفيات في صفوف المصابين بالمالاريا”.
وقد استندت في اكتشافها على طب الأعشاب الصيني التقليدي. وبدأت تو أبحاثها مازجة بين نصوص طبية صينية قديمة وعلاجات شعبية فجمعت حوالي ألفي “علاج” محتمل توصل فريقها بالاستناد إليها إلى إنتاج 380 من خلاصات النبات.
وقد أظهرت إحدى هذه الخلاصات فعالية واعدة على الفئران. وقد استندت تو إلى وثيقة قديمة لتعديل عملية استخراج هذه المادة لجعلها أكثر فعالية قبل أن تعزل في مطلع السبعينات المكون الفاعل فيها وهو “افيرميستين”.
وهذا العلاج هو الأكثر فعالية وأمنا في مكافحة المالاريا التي تصيب نحو 200 مليون شخص سنويا وتقضي على 500 ألف منهم لاسيما من الأطفال الأفارقة.
وقالت لجنة نوبل أيضا إن “هذين الاكتشافين وفرا للبشرية وسائل جديدة قوية لمحاربة هذه الأمراض التي تصيب ملايين الأشخاص سنويا. ولا حدود لمساهمتهما في تحسين صحة البشر وتقليل معاناتهم “.
وسيتقاسم الفائزون بجائزة نوبل هذه السنة مبلغ ثمانية ملايين كورونة سويدية (حوالي 950 ألف دولار).
وفاز بجائزة نوبل للطب العام الماضي الباحث الأميركي جون اوكيف والزوجان النرويجيان ادفارد موزر وماي بريت-موزر لاكتشافهم منطقة في الدماغ تسمح للانسان بالتنقل.
ومنذ عام 1901، فاز 210 أشخاص بجائزة نوبل للطب من بينهم 12 امرأة. وسيتواصل موسم نوبل لعام 2015 في الأيام المقبلة مع جوائز الفيزياء والكيمياء والآداب و للسلام . ويختتم بجائزة الاقتصاد . ويتسلم الفائزون جوائزهم رسميا في مراسم تقام في ستوكهولم في العاشر من كانون الاول/ديسمبر المقبل في ذكرى مولد مؤسس هذه الجوائز العالم السويدي الفرد نوبل.
وتسلم جائزة نوبل للسلام في مراسم منفصلة في اليوم ذاته في أوسلو.