
أوكرانيا ترفض دعوة الانفصاليين للهدنة
رفض متحدث باسم الجيش الأوكراني امس الاحد، دعوة لوقف اطلاق النار أطلقها قائد انفصالي في شرق أوكرانيا وقال إن هذا لن يحدث إلا إذا ألقى المتمردون أسلحتهم واستسلموا.
وتراجع الانفصاليون عن تصريحاتهم السابقة بشأن امكانية وقف اطلاق النار وقالوا إن على الجيش الأوكراني أن يوقف العمل العسكري أولا.
وكان زعيم كبير فيما يسمى جمهورية دونيتسك الشعبية في شرق أوكرانيا قد ذكر السبت، أن المتمردين على استعداد لهدنة مع القوات الحكومية للسماح بادخال المساعدات الانسانية.
وذكر المتحدث العسكري أندري ليسينكو “إذا ما كانت هذه مبادرة فيجب تنفيذها بوسائل عملية وليس بالكلام .. برفع الرايات البيضاء والقاء السلاح، “لم نر هذه الخطوات العملية بعد.”
وفي بيان لاحق قال المتمردون إنهم ما زالوا مستعدين لهدنة مؤقتة لمنع “كارثة إنسانية”.
لكنهم أضافوا «لا يمكن ان يكون هناك وقف لاطلاق النار طالما استمر الجيش الأوكراني في العمل العسكري.» وضيقت القوات الحكومية امس الخناق على المعقل الرئيس للمتمردين في مدينة دونيتسك الصناعية.
وتعرضت عدة مناطق بالمدينة امس للقصف، وفي منطقة كييفسكي على بعد ستة كيلومترات من قلب المدينة كان الدخان الأسود يرتفع فوق مقر شركة الاتصالات الأوكرانية (أوكرتليكوم).وكانت الشوارع في المنطقة تبدو مهجورة.
وتشدد القوات الأوكرانية الخناق على دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون تمهيدا للضربة النهائية. ويقول قادة إن الجيش يحقق مكاسب مُطردة وحاصر فعليا ثاني أكبر معقل للانفصاليين في لوجانسك في حين أعلن المتمردون «حالة الحصار» في دونيتسك أكبر مدينة يسيطرون عليها.وقال مسؤولون أمنيون في كييف ان المقاتلين الانفصاليين يطلقون هجمات مضادة لكسر الخناق الذي يضيق على المتمردين الذين يسعون لاقامة «الجمهوريات الشعبية» الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا.
من جانب آخر، نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر أمني روسي قوله امس، أن الخمسة جنود ألاوكرانيين الذين اعتقلوا اثر عبورهم إلى الأراضي الروسية، أطلق سراحهم وعادوا إلى وحداتهم العسكرية التي تقاتل الانفصاليين الاوكرانيين الموالين لموسكو في شرق البلاد.وكان الجنود الخمسة من بين نحو 300 من جنود الجيش وحرس حدود الأوكرانيين قالت كييف انهم اجبروا جراء القتال على العبور إلى الأراضي الروسية يوم الاثنين الماضي.
وأعيد معظم الجنود المعتقلين إلى أوكرانيا ولكن المحققين الروس قالوا إن الجنود الخمسة كانوا معتقلين للاشتباه بإلقائهم قذائف على مناطق مدنية في شرق أوكرانيا وإطلاق النار على روسيا.