خامنئي: المحادثات النووية مع الشيطان كشفت عداءه لإيران

 اعتبر الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الجمعة، أن المحادثات النووية مع القوى العالمية كشفت عن “عداء” الولايات المتحدة لإيران، ووصف أمريكا بـ”الشيطان”.

وقال خامنئي قبل ساعات من استئناف محادثات بين ايران والاتحاد الأوروبي في جنيف، “كنا قد أعلنا من قبل أنه في بعض القضايا سنتفاوض مع الشيطان (الولايات المتحدة) اتقاء لشره إذا رأينا في ذلك تغليبا للمصلحة”.

وأكد ان “المحادثات النووية كشفت عن عداء أمريكا لإيران والإيرانيين وللإسلام والمسلمين”.

ويهدف اتفاق جنيف الى وقف تقدم ايران نوويا لمدة ستة اشهر لكسب الوقت من أجل التوصل الى تسوية نهائية. واتسع نطاق الجهود الدبلوماسية بعد انتخاب الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني في يونيو حزيران. وكان قد وعد بالعمل على تخفيف العزلة المفروضة على ايران وتخفيف العقوبات.

وكان خامنئي قد أيد من قبل الاتفاق مع القوى العالمية رغم الانتقادات الشديدة التي وجهتها شخصيات سياسية ودينية متشددة ترى ان به مساسا بسيادة ايران.

ويقضي اتفاق جنيف بأن تحد ايران من انشطتها النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية التي أرهقت الاقتصاد الايراني.

وتقول ايران ان انشطتها النووية سلمية تماما لكن الغرب يشتبه في انها تسعى لاكتساب القدرة على صنع قنبلة نووية، في حين فرضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على إيران لرفضها الإذعان لمطلب مجلس الامن الدولي وقف جميع الانشطة التي تتعلق بتخصيب اليورانيوم وانتاج البلوتونيوم في مواقعها النووية.

وقال خامنئي ان العقوبات الدولية لم تجبر إيران على اجراء المفاوضات مع القوى العالمية.

وأضاف “أعداؤنا لا يعرفون الأمة الايرانية العظيمة، هم يظنون ان العقوبات التي فرضوها على ايران أجبرتها على الدخول في مفاوضات. لا .. هذا خطأ”.

وعقد خبراء نوويون من ايران والقوى الست الكبرى عدة جولات من المحادثات منذ (24 تشرين الثاني 2013)، لحل المسائل الفنية حتى يتسنى تنفيذ الاتفاق المؤقت، لكن المحادثات واجهت مشاكل بشأن ابحاث الطرد المركزي المتقدمة فيما يبرز التحديات الهائلة التي تواجه ايران والقوى الست في التفاوض على الشروط الدقيقة للاتفاق.

وتقول ايران ان ابحاث الطرد المركزي ضرورية، وتنقي أجهزة الطرد المركزي اليورانيوم للاستخدام كوقود في محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية واذا نقي لدرجة أعلى يمكن استخدامه في صنع اسلحة نووية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار