♣♣♣♣♣♣♣♣(سلسلة حكايات من بلادي … قصة قصيرة)♣♣♣♣♣♣♣

♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣ ( اغتصاب عراقية ) ♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
بينما كانت إحدى العوائل العراقية تسير في شارع المفيد في الكاظمية ، حوالي الساعة العاشرة ليلا ، بعد مراجعة طبيب متخصص هناك ، وإذا بعصابة ملثمة من شبّان ثلاثة تعترض طريقهم.
فحاول أشرس المجرمين الثلاثة الإمساك بالأب ومنعه من الحركة ، وسعى الثاني للسيطرة على الأم وتكميم فمها لتكفّ عن الصراخ وطلب النجدة ، وتقدم الشاب الثالث من ابنتهما الحسناء الفاتنة وراح يعتدي عليها في الهواء الطلق بمنتهى الوقاحة.
وبعد منازعات وصراع ولكم وشتم استطاعت الأم أن تعضّ يد الجاني الموكل بتكميمها وتحرر فمها وتصرخ في ليل المضطهدين المرير لتهزّ ضمائر الشرفاء وتطلب النجدة من كل غيور يخاف على أعراض الناس ويدافع عن شرفهم.
فخرج المواطنون يتراكضون بالعشرات من المطاعم والبيوت والمحالّ القريبة.
ولكنّهم ظلوا يتفرجون من بعيد والغيظ يملأ قلوبهم. فلم يجرؤ أحدٌ منهم أن يكون فريسة لرصاص الملثمين وسكاكينهم.
ووحده الضابط محمود .. هو الذي أخرج مسدسه وصرخ بالمجرمين .. توقفوا..
فهدأت الأنفاس في الحال .. وسكنت الحركات .. وتلعثم الجناة وصاروا ينظرون لبعضهم بعد أن أدركوا أن حياتهم ستنتهي خلف القضبان.
وفي هذه الأثناء حصل ما لم يخطر على بال .. إذ تفرّس الأب في وجه الضابط الشاب مليّا وقال له بمنتهى الفجاجة : ولك مو انته محمود اللي چنت ذابحني توزّع جريدة الصادقين بالمنطقة ؟؟؟ فقال الشاب والعرق يتصبب من جبهته وعيناه على الجناة لئلا يفلتوا : أي عمّو آني محمود ..
وإذا بالأب يصيح أمام الجميع : ولك انته منو حتى جاي تخلّص بناتي .. شنو قيمتك حتى تتدخل وتسوّي روحك منقذ الأعراض ، تريد الناس يگولون هذا اللي خلّص بنات الحجي .. اخذ مسدسك وروح لشيخك يالله !!!
فقال محمود وهو يمسك مسدسه بكلتا يديه ليحكم سيطرته على حركات الجناة ويمنعهم من التفكير بالهرب :
حجي آني والشيخ المرجع بخدمتكم .. هو اللي شجعني أن أدخل كلية الشرطة واخدم أهلي وناسي وأحافظ على أعراض بلدي. الله يخليك حجي بس عوفني الزم ذولة الوصخين واسويهم عبرة لكل منحرف.
ووسط دهشة الجميع .. يكرر الحجي سخريته من محمود ويدير ظهره إليه باحثا في الوجوه عن ضابط جديد يسعى لإنقاذ ابنته.
وبعد دقائق عشر
ينتهي المشهد بسقوط الفتاة على الأرض ودماؤها تسيل بلا رحمة. وبموت الأم المسكينة بعد أن مزّقت الصدمات قلبها فهوت على الأرض كورقة خريف يابسة.
وأما عشرات الأشخاص الحاضرون ، فكانوا مذهولين ومندهشين ، ولم يتمكنوا من النوم عاما كاملا ، وكأنّ ما وقع أمامهم في ذلك المساء كان مشهدا على غير كوكبنا.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار