
المسيحيون يحيون عيد ميلاد المسيح ((ع)) بمشاركة جميع الطوائف
بمباهج لا تخلو من البساطة, لتزامنها مع اربعينية الامام الحسين عليه السلام, احتفل مسيحيو البلاد امس الاربعاء, بمناسبة ذكرى ولادة السيد المسيح عليه السلام.
وجرت مراسيم اقامة قداس عيد الميلاد في كنائس بغداد وسط اجراءات امنية مشددة فرضتها القوات الامنية حول الاديرة والكنائس لحمايتها من الخروق الامنية.وغصت الكنائس بالمحتفلين في اجواء غمرتها المحبة يحدوهم الامل بغد مشرق بعيدا عن القتل والدمار، فيما تعالت حناجرهم بالترانيم مصحوبة بالاجراس التي دقت ابتهاجا بالمناسبة.
واختصرت الاحتفالات على الاطار الديني دون توسعتها الى افراح عامة احتراما من المسيحيين لحرمة زيارة اربعينية الامام الحسين (ع).
رئيس الجمهورية جلال طالباني, هنأ الأخوة و الأخوات المسيحيين بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد وأعياد رأس السنة, متمنيا لهم ولسائر أبناء الشعب الخير والأمن والسعادة والرفاه في الوطن المشترك العراق.
وقال طالباني في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي , تلقت “الصباح” نسخة منه, إن “مبادئ التسامح والمحبة والتآخي التي بشّرت بها الأديان السماوية هي السبيل للخروج من حالة الاحتقان التي تمر بها بلادنا العزيزة، وهي طريقنا نحو الأمان و السعادة و الازدهار”, مؤكدا ان “تحقيق رفعة العراق، مرهونة بتعزيز وحدة أبنائه ورص الصفوف لمواجهة الإرهاب وأعداء العراق ، والعمل يدا بيد من أجل بناء عراق حر اتحادي ديمقراطي موحد”.
كما تمنى نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي, للمواطنين المسيحيين وكل أطياف الشعب العراقي الأمن والأمان والسعادة.
واكد الخزاعي في برقية، تلقت “الصباح”, نسخة منها, عزم وتصميم الحكومة والسلطة التشريعية على دعم وتمتين عوامل الاخاء وترسيخ الأماني التي يجتمع حولها كل ألوان الطيف العراقي من أجل عز العراق وكرامة أبنائه ورخاء مواطنيه.
من جهته, تقدم رئيس مجلس النواب النجيفي نيابة عن اعضاء مجلس النواب, بأحر التهاني وعظيم التبريكات الى الاخوة المسيحيين والعالم.
ودعا النجيفي في بيان لمكتبه تلقت “الصباح” نسخة منه، جميع العراقيين الى نبذ الخلافات، والسعي لبناء العراق وتفعيل طاقاته وعدم السماح لانجرافه الى مستنقع الفرقة والتشرذم، والعمل الجاد من اجل نهوضه وازدهاره من خلال استغلال ثرواته لصالح شعبه.
بينما اكد النائب الاول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل ان ابناء الطائفة المسيحية احد المكونات الاصيلة للشعب العراقي وهم مثال للتعايش السلمي والاخوي بين مكونات الشعب الواحد.
وتمنى السهيل في برقية تهنئة بمناسبة اعياد الميلاد، تلقت “الصباح” نسخة منها, ان يعيده على الجميع والعراق ينعم بالامن والامان والسلام.
كما اعرب رئيس الوزراء نوري المالكي في برقية تهنئة بهذه المناسبة , تلقت “الصباح” نسخة منها, عن امله في ان يكون العام الجديد عام امن وسلام على العراق وشعبه.
وأكد المالكي في بيان تلقت “الصباح” نسخة منه, على “أهمية جعل هذه المناسبة العزيزة فرصة لتعزيز الأخوة والمحبة والوحدة بين جميع ابناء الشعب وإشاعة الأمن والسلام لجميع الشعوب”.
هذا واقامت كنيسة ماركوركيس الكلدانية في بغداد امس الاربعاء قداس عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام, بحضور رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم ووزير البيئة سركون لازار ورئيس ديوان الوقف المسيحي ومساعديه، فضلاً عن مواطنين مسلمين من الشيعة والسنة وصابئة وازيدية.ودعا الحكيم , خلال حضوره قداس عيد الميلاد المجيد , المسيحيين في العراق الى الثبات وعدم الهجرة وتحدي الارهاب.ونوه بجمالية اقتران ولادة السيد المسيح واربعينية الامام الحسين عليهما السلام, قائلا “ما اجمل هذا الاقتران بولادة سيدنا المسيح وبين اربعينية الامام الحسين عليهما السلام وان هذين الشخصيتين الكريمتين ينتميان الى مشروع واحد وهو مشروع السماء ولذلك حينما نذهب الى الامام الحسين نقرأ في زيارته التي وردت في نصوص دينية لما يقرب من الف و400 سنة ماضية نقرأ “السلام عليك ياوارث عيسى روح الله” فالحسين وريث لنبي الله عيسى ليس بالمال وانما بالمشروع وبالاهداف السامية وبالعمل الحقيقي للاصلاح لانه وقف وقال “اني لم اخرج اشرا ولابطرا ولاظالما ولامفسدا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله واريد ان آمر بالمعروف وانهي عن المنكر” لذا فلنكن رجال اصلاح وتغيير ورجال عمل حقيقي لبناء هذا الوطن”.
بدوره, بارك رئيس ائتلاف الوطنية الدكتور اياد علاوي لجميع أبناء الشعب من المسيحيين وعموم العراقيين بهذه المناسبة، آملاً ان تكون كل السنوات القادمة اعياداً للشعب بكل طوائفه.
وقال علاوي في بيان تلقت “الصباح” نسخة منه, ان “ما يمر به المسيحيون في العراق والمنطقة من اضطهاد وتهميش واستهداف غير مبرر أو مقبول ما هو إلا محاولة مستميتة خبيثة لإفراغ المنطقة منهم ومن قيمهم الراقية في التسامح والسلام والمحبة، لكن أملنا ان المسيحيين والعراقيين سيقفون بوجه المؤامرة مصرين على القيم والمبادئ السماوية التي جاء بها الرسل والانبياء”.
وفي كركوك, احيا مسيحيو المحافظة المناسبة باقامة قداس مركزي في كنيسة (القلب الاقدس) في مركز المحافظة، بحضور بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الدكتور لويس روفائيل ساكو.ووجه ساكو رسالة في كلمته خلال القداس الذي حضرته “الصباح”، هنأ فيها جميع المسيحيين في العالم وبقية الاديان بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، داعيا الشعوب الى مشروع سلام عالمي لايقاف العنف والقتل، الذي نوه بانه اخذ يتمادى في العراق وسوريا ومصر.
وتضمن القداس قراءة ترانيم محبة وانشاد تراتيل وابتهالات ودعوات بأن يعم الامن والامان على ربوع العراق وان تصفى القلوب متوحدة بحب الله، علاوة على قراءة مقتطفات من الكتاب المقدس، وايقاد مئات الشموع.ويحتفل المسيحيون في العراق والعالم هذه الايام بعيد ميلاد السيد المسيح (ع)، وقررت الأمانة العام لمجلس الوزراء، تعطيل الدوام الرسمي ليوم الأربعاء (25 كانون الاول 2013) بمناسبة أعياد الميلاد.
يذكر أن العراق يضم أربع طوائف مسيحية رئيسة هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكاثوليكية، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت، وقد هاجر العديد منهم البلاد بعد تهديدات الجماعات المسلحة لهم واستهداف كنائسهم.