إلى وزير الصحة .. مستشفى الحسين التعليمي .. مقبرة الفقراء

بقلم / عباس الصالحي أصبح اليوم الكل يعلم سواء المسؤولين او المواطنين او الإعلاميين والصحفيين ما يعانيه مستشفى الحسين التعليمي في محافظة ذي قار من إهمال وفساد وانحلال مهني واضح وضوح الشمس كما يقال واليوم سوف أتكلم من باب واجبي كإعلامي فقط لأني اعرف إني انفخ في قربه مكسورة لأننا وصلنا إلى مرحلة التي يصفها البيت الشعري الشعبي (( شعتب والعتب مدفون جثه وألتم عليه الدود )) وألان سوف أتكلم عن ما شاهدته بعيني فقط لا غير قبل كم يوم ذهبت إلى مستشفى الحسين التعليمي في محافظة ذي قار كونة المستشفى الوحيد في المحافظة التي يصل تعداد سكانها إلى ما يقارب 2,500,000 نسمة ,الساعة السابعة مساءا تقريبا وذلك لوجود حالة صحية معي فدخلنا إلى الطوارئ (( محروسة من عين الحساد )) فوجدتها قد انتشر بها ما يقارب 15 أو اقل قليلا من عناصر الشرطة فتعجبت من ذلك ولكن ما هي إلا لحظات حتى زال هذا العجب والتعجب وذلك لأني فهمت الأسباب وهي أربع حالت حدثت إمامي وكلها السبب الرئيس والمسبب لها هو غياب الدكتور الاختصاص او الجراح بسبب انشغاله في عيادته الخاصة تارك واجبة الوظيفي والمهني والأخلاقي والإنساني والديني بحثا عن الدنيا وملذاتها (( المال )) المهم اما الحالة الأولى فهي إصابة احد الزور بحادث وقد حملة أصدقائه لصالة الطوارئ التي كان موجود بها طبيب وطبيبه مقيمين خفر وهم ليس لديهم الخبر هاو الصلاحيات للتصرف في هكذا أمور فقاموا بتحويله للردهة لحين حضور الطبيب الاختصاص وهو يتألم الحالة الثانية وهي تعصب ذوي احد المرضى المرمي في الردهة منذ الساعة الثالثة عصرا من ذالك اليوم وهو لدية فشل كلوي ولم يتم الكشف علية من قبل احد وكان كلما يتم المراجعة يُقال لهم لحين حضور الدكتور الاختصاص والذي لم يظهر هلاله لحد الساعة الثامنة مساءا فكان هذا الشخص المرافق للمريض يصرخ لماذا هذا الإهمال هل تريدون ابن عمي يموت فيتم جوابه من قبل الطبيب المقيم هذه ليست مشكلتنا إن مات او لم يمت انتظر الطبيب الاختصاص او أخرجه خارج المستشفى الحالة الثالثة وهي احضر مجموعة من زوار من أهالي البصرة شخص يصرخ ويتألم بشدة في الغرفة فقام الطبيب المقيم وفحصه إمامنا فقال لهم انه مصاب بالزائدة الدودية بسبب تناوله لطعام وهو يمشي سريع ثم أردف قائلا انقلوه للردهة لحين حضور الطبيب الاختصاص الحالة الرابعة وهي أمراءه عجوز ترافقها ابنتها او ما شابه متعبة جدا فتم اخذ الفحوصات لها ثم تم إرسالها للطبيب والطبيبة المقيمين فشاهدت الكتابة على التخطيط الذي تم أخذه لها وكذلك قياس الضغط فهي تعاني من ارتفاع ضغط الدم والذي وصل الى 120-180 وقلب متعب جدا فقال لهم الطبيب اجلسوا لحين وصول دوركم وكان من المفروض زرقها مدر لحين وصول دورهم ليتم خفض الضغط وهنا وصل دوري فتم مشاهدة المريض الذي أرافقه وتم تحويله للردهة كالمعتاد فقلت لهم شكرا وإنا سوف أتحمل المسؤولية واخرج مريضي معي يموت في البيت أفضل من إن يموت هنا فقالت الطبيبة لي براحتك هذا شيء يخصك وهنا وصلت الساعة التاسعة والنصف تقريبا والأستاذ الطبيب الاختصاص الجراح لم يحضر للمستشفى مع العلم ان لكل طبيب وطبيبة يوم واحد في الشهر خفر يبدأ الدوام فيه من الساعة الثانية مساءا إلى الساعة الثامنة صباحا ويستلم راتب ما يقارب 3000000 مليون دينار عراقي بالإضافة إلى الخطورة والحوافز والعيادات الخاصة والعمليات في المستشفيات الأهلية والعمليات في المستشفيات الحكومية عمي ترى مو حسد بس حساب عرب كل هذا والأخ المحترم الذي يمثل المهنة الإنسانية لا يمتلك المزاج او الوقت لأداء واجبة الإنساني والأخلاقي والديني وبعد كل هذا عرفت ان الشرطة موجودة لأنهم عندما يتعصب احد أقارب او أهل المرضى ويقوم بالاعتداء على الطبيب او الممرض يتم اعتقاله وينعل سلفه سلفاه يا حضرة الوزير المحترم سويه لله وهذه نهاية دورة انتخابية وقوم بواجبك اتجاه ما يحدث من استهتار في حياة الفقراء يا أعضاء مجلس النواب كما قمتم بإقرار قوانين تحمي الأطباء وتعطيهم الحماية القداسة التي حتى لم يصل لها رئيس جمهورية ارحموا الفقراء بإعطائهم حماية وحصانة ربع ما تم إعطائه للأطباء ولكم يا أعضاء مجالس المحافظات الفقراء والمرضى أحباب الله وهم تحت رعايتكم شئتم ام أبيتم فقوموا بما يمكنكم القيام به لإيقاف ما يحدث ألان داخل المستشفيات الحكومية من بيع للمهنة الإنسانية وقتل لفقراء والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار