(التقييم الذاتي ) ….

علينا أن نعمل على تقييم ذاتنا دائماً .. وعلى كل فرد منا أن يقوم بتقييم ذاتي لتصرفاته ولعمله ولردود أفعاله إتجاه الآخرين ..هل هو راض عن هذه التصرفات والأعمال وردود الأفعال ..وهل كان فيها فائدة أو نتيجة إيجابية ملموسة ؟؟..ومن خلال هذا الإجراءات التي نقوم بها نحدد ماذا كان عندنا من إيجابيات وماذا كان عندنا من سلبيات ..!!
والتقييم الذاتي يجب أن يكون بعيداً عن المقارنة بأحد ..لأن المقارنة بشخص آخر هو من أخطر مراحل التقييم الذاتي ..فربما تكون تلك المقارنة هي دون المستوى الذي نمتلكه من خبرة وعمل وكفاءة ، وإذا شعرنا بأحساس بأننا على أحسن وجه وعلى خير من هذه المقارنة ..فان هذا الأحساس يجب أن لايسبب لنا تقوقعاً وجموداً وتعويقاً فنبقى نراوح مكاننا في هذه النقطة فقط ، بل يجب أن نطور أنفسنا أكثر فأكثر ونتقدم إلى الإمام بخطى ثابتة وواثقة ….
فنحن نجد بأن أغلب الأشخاص هم غير قادرين على أكتشاف ذاتهم وتطويرها إلى الأحسن ، ويكتفون بما لديهم من قدرات وحسب..!! ..ولكن المفروض أن تكون عندهم قدرة مستمرة على التقييم التي تنتج من تعاملهم مع المحيط ، ومنها تقبلهم لآراء الغير ، فنحن علينا أن نتقبل آراء الغير بطريقة إيجابية ، فعندما يوجه لي أحدهم ملاحظة إيجابية أو سلبية ، فعلي أن أأخذ هذه الملاحظة أو هذا النقد على محمل الجد ..فإذا وجه المقابل لي ملاحظة إيجابية قد تجعلني أحس بالأمان والأستقرار والأعتداد بالنفس وأعتبر نفسي شخصاً مميزاً ، ولكن في نفس الوقت علي أن لا أعتبر هذه الملاحظة أو هذا الرأي هو الشوط الأخير بالنسبة لقدراتي وكفاءاتي وأن لاأتوقف أو أتوانى عن تطوير ذاتي ..بل علي أن أجعل من هذا التقييم حافزاً إيجابياً لتحسين أدائي ونشاطي أكثر ..وكذلك إذا وجه لي المقابل ملاحظة سلبية المفروض أني أن أكون على قدر هذا الكلام وأن أعمل على تحسين النقاط السلبية عندي ..وليس عيباً أن أتلقى من الطرف الآخر النقد والملاحظة …فنحن نعرف بأن الكثير من الأشخاص – بالنسبة للتقييم والنقد- هم يطلبون من الآخرين أن يقيّمونهم وينتقدونهم ، حتى يعرف هؤلاء الأشخاص الصفات السلبية في حديثهم أو مقالاتهم أو طروحاتهم أو حتى تعليقاتهم وردودهم على الآخرين حتى من خلالها يستطيعون تقييم ذاتهم لكي يعرفوا كيف يطوروا أنفسهم أكثر بحيث يمكن لهم أن يتلافوا تلك الأخطاء التي نبههم عليها الغير .. فيكونوا أكثر دقة وحذراً ، حتى يستقيموا وينجحوا في حياتهم ومستقبلهم ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار