
واشرقت الشمس
الفقر المدقع وقصر اليد والظلم والعوز وحياة الذل التي عاش فيها الكثير من العراقيين في زمن ولى لارجعة اليه ولد شعورا من اللاوطنية لدى الكثير منهم
وافقدهم التوازن وسلامة العقل ونقص الدين لكلام سيد البلغاء عن الفقرومايجلب فيه ولم يكن من بنات افكاري او من مفرداتي لاءن الفقر يولدهن معا ,وامات معه
الاحساس بالمواطنه أو ادق تعبيرا اضمحل لسنوات عجاف ليس بمقدورأحد معرفة مداها او حدود منتهاها ,وهذا الحال أبقى العراقي بلا مأوى يجمع فيه عائلته أو سترا يلتحف ببرد شتائه وسقفا يقيه لهيب صيفه , والحمد الله ان للعراق مساحة واسعة متروكة لازرع فيها ولابناء مشروع يذكرفلا الدولة انتبهت لانقاذ مايمكن أنقاذه من ملتحفي السماء أو مفترشي الاءرض لايجاد مأوا أو زاوية يرتمي فيها سترا لحاله وحضن عائلته وبقي مهملاعلى حاله ألا من باع نفسه والتصق جسده بافكارهدامة تنهل عليه العطاياوالهبات التي لاحدود لها ولم تبق ساحة غير مشغولة بين المدن الاومنحت لهم , و جاءت ساعة الفرج وانهيار الطاغوت وغاب القانون واستبيحت الدولة لتكون اجزاء مبتورة يتاجر بها الاءقوياء واصحاب ألنفوذ والمافيات يفترشها مسلوب الارادة ومن طوت أرادتهم تحت تهديد السلاح وقوة العشيرة والخارجين عن القانون وفرض الاتاوات لبقاءهم في زوايا مظلمة وبيوت الصفيح والطين لامأوى تلمهم سميت الحواسم ليعتاشوا على الكدية وبيع النفايات وذل ومهانة أسياط الجوع والحرمان من التعلم أو الاءصطفاف بصفوف الدراسة طلبا للعيش ورغيف الخبز نساءا كانوا او رجالا اطفالا وشبابا , وانتظروا لسنوات عجاف مرت كأنها مطارق حديد على رؤوسهم متحزمين بالصبر والدعاء لخالقهم ان يفرج كربتهم ويزيل همهم والمتاجرون بمعسول الكلام يعرضون ببضاعتهم كذريعة دعائية للانتخابات والفوز بمنصب ليحافظوا على وضعهم بحجة أين يذهبون دون ان يجدوا لهم منفذا او قرارا ينصفهم وينقذهم مما هم فيه ويتسببوا بتعطيل المشاريع التي تمر من وسط هذه المجمعات العشوائية التي يسكنها مساكين البلد, ألا ان حكمت القيادة العراقية المتمثلة بالسيد المالكي وأخوانه في الجهات التنفيذية بما يتيح لهم القانون والصلاحيات عزموا على تغيير هذه الخارطة ومسح المعاناة لحياة فقراء العراق ويمنحوا لهم مساكن تليق بهم او توزع لهم قطع الاراضي والمساعدة لبناءها ليدخلوا الفرحة ويعيدوا البسمة لشفاههم التي فارقتها من زمن طويل ب (150) مترا مربعا لكل عراقي لايملك قطعة ارض في البلد وبدأوا بذلك فعلا بعد ان باشر بتوزيعها بنفسه لالدعاية تذكر او شكر يقدم انما واجبه الشرعي والقانوني دفعاه لذلك لتكون علامة بارزة في مسيرة التغيير وعنوانا اخر للخير يضاف لتاريخه , ولانستغرب بعض الافواه التي لم تسكت سواءا بالرفض او القبول ان تحبط من قوة القرار وتجعله في مصاف الدعاية الانتخابية , ماهكذا تورد الابل ايها الساكنون في بروجكم او وراء متاريس كذبكم لانها واقع يجب علينا ان نصفق له ونمتدح من قام به ليكون دافعا لاءنجاز الكثير بدلا من تقليل أهميته اأو الطعن فيه