
موارد حسينية
إخوتي المؤمنين وأصحاب المواكب وأصحاب المنابر والمؤسسات الدينية والخيرية أولا جزأكم الله خير والله يوفقكم ويحشركم مع محمد وال محمد
وثانيا إن أهداف الثورة الحسينية والتي تنتهلون منها يجب ان لا تقتصر على بناء المواكب والسرادق وتوزيع وجبات الطعام والتي بفضل الله تعالى أصبحت كثيرة جدا وقريبة او ملاصقه بعضها لبعض ولكن هناك أوجه وموارد أخرى فيها من الثواب والأجر الكثير والذي لا يمكن حصره
إخوتي أتمنى منكم التوجه معا وصرف المبالغ على موارد ثانيه من اجل نصرة القضية الحسينية وإيصال صوتها اي (صوت الثورة المباركة) الى مسامع كل العالم الذي يجهلها او يحاول ان يتجاهلها ومن هذه الموارد هو مورد مهم جدا وكان النبي الأكرم صلى الله عليه وأهل بيته عليهم السلام ملازمين له ولم يفارقوه طرفت عين وهو مساعدة الفقراء والمحتاجين سرا وإطعامهم واكسائهم
إخوتي ان ما مر به العراق في الأيام الأخيرة اظهر الكثير من الأمور المهمة والتي يجب التوجه إليها ومنها مساعدة الفقراء في بناء مساكن تؤيهم وتوفير ملابس تطفئهم وطعام يشبعهم
إخوتي والله ثم والله ثم والله ورسول الله لو إننا قمنا ببناء المنازل للفقراء ووفرنا لهم الطعام والملبس لكان الأجر والثواب به ما لم يستطع لا بشر او ملاك ان يحصيه ولكنا اقرب للإمام الحسين عليه السلام ولنصرنا قضيته وثورته
واليوم سأسرد لكم قصه واحدة من ألاف القصص التي حدثت في الإمطار الأخيرة في عراق علي والحسين والعباس عليهم السلام
في إحدى القرى في محافظة ذي قار كان رجل تجاوز الـ 35 من عمرة وهو يعمل ( عماله ) اي عامل بناء ينام هو وأطفاله وزوجته في غرفته التي بناها من الطين وسقفها من الخشب والقصب وإثناء الإمطار الغزيرة التي هطلت ليلا سقط سقف الغرفة عليهم وبعد النهوض مفزوعا وهو يحاول إنقاذ أطفاله وزوجته وبعد إخراجهم بين مكسور ومرضوض لم يجد طفلته البالغة من العمر سنتين فقط واخذ يبحث عنها حتى وجدها قد دفنتها الإنقاذها وقد فارقت الحياة بعد ليله كانت تتبادل الضحكات واللعب معه ومع إخوتها
أخذها في أحضانه وهو يصرخ وينادي باسمها ويهرول من مكان الى مكان حتى جلبها إلى احد مراكز الشرطة وهو يصرخ ابنتي ابني ومن ثم توجه نو الشارع كل من شاهد هذا المشهد لم يمسك نفسه واخذ يصرخ معه
على الرغم من الخلع الذي تعرض له في كتفه والكسور في زوجته وأطفاله الكل نسى هذه الآلام وتوجه نحو الطفلة لعلها تكون ما زالت على قيد الحياة ولكن لا حياة لمن تنادي فقط اختطفها الموت بسلاح الفقر والحرمان والإهمال الحكومي والديني والمؤسساتي
والسؤال هنا لو كنا قدمنا المساعدة لهذا الشخص وتكاتفنا في بناء بيت له كم من الأجر والثواب قد استحصلنا عليه وكم شخص عاش لحظات حزينة ومؤلمه مثل هذا المسكين
إخوتي إحياء الشعائر ومنها بناء المواكب والسرادق وهي تكفي لسد حاجت الزائرين من الطعام وتوفير سبل الراحة وعلينا التوجه لإحياء شعائر أخرى أمرنا بها الله تعالى ورسوله وأهل بيته عليهم سلام الله وهي مد يد العون للفقراء والمحرومين والمساكين والذي أصبح عددهم يتزايد يوم بعد يوم وان في نصرة هؤلاء نصرة للدين و المذهب وللقضية الحسينية وتمهيد لظهور المبارك
وأخيرا نسال الله تعالى ان نكون وإياكم من الفائزين في ذاك اليوم الذي تنكشف فيه الوجوه وتسقط الأقنعة