الإبراهيمي: مشاركة إيران طبيعية وضرورية في ((جنيف 2))

يواصل مبعوث السلام الدولي الى سوريا، الاخضر الإبراهيمي، جولته في المنطقة لحشد الجهود لعقد مؤتمر «جنيف 2» في الثلث الأخير من شهر تشرين الثاني المقبل، حيث وصل الإبراهيمي، امس ، إلى طهران، قادماً من تركيا لإجراء مشاورات بهذا الشأن.
ونقلت قناة «برس تي.في» الإيرانية الناطقة بالإنجليزية عن الإبراهيمي، قوله، إنه يجب توجيه دعوة لإيران لحضور مؤتمر «جنيف 2» حول سوريا.ووفقا لـ»برس.تي.في»، التي ترجمت تصريحاته إلى الإنجليزية، قال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في طهران: «نعتقد أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضا ومن ثم نأمل أن توجه هذه الدعوة».وما زال موعد انعقاد مؤتمر «جنيف 2» غامضا، رغم اللقاءات الدبلوماسية والاتصالات التي تحض على انعقاده في تشرين الثاني المقبل.من جانبه قال ظريف «اذا تمت دعوة ايران الى جنيف 2 فاننا سنشارك للمساعدة في التوصل الى حل دبلوماسي».وكرر الموقف التقليدي لايران مؤكدا انه «يعود الى الشعب السوري ومختلف المجموعات التوصل الى اتفاق».
ولم ترفض الولايات المتحدة فكرة مشاركة مشروطة لايران في مفاوضات جنيف-2 مع تاكيدها ان على ايران ان تقبل بنتائج المؤتمر الاول الذي عقد في جنيف. وقد رفضت طهران في الاسابيع الاخيرة اي شرط لمشاركتها.
وتعد ايران الحليف الاقليمي الرئيس لسوريا ويتوقع دعوتها للمشاركة في مؤتمر جنيف-2.
ومن جهتها، قالت مصادر دبلوماسية غربية إن الابراهيمي يمكن أن يقترح خلال لقائه الوفدين الأميركي والروسي، بجنيف في 5 تشرين الثاني، إرجاء انعقاد المؤتمر إذا ما أيقن بأن الظروف غير ناضجة بعد.
وتوقعت المصادر ذاتها أن يقترح الابراهيمي عقد المؤتمر في كانون الثاني المقبل.
كما أكد محللون احتمالات تأجيل «جنيف 2»، في ظل تباين الآراء داخل المعارضة السورية بشأن حضور المؤتمر ورفض ما يعرف بالمجلس العسكري للجيش الحر حضور «جنيف 2» بصيغته الحالية.ويسعى الابراهيمي الى اقناع كافة الاطراف بضرورة جلوس ممثلين للنظام والمعارضة الى طاولة واحدة للسعي الى ايجاد حل سياسي لنزاع معقد ومدمر مستمر منذ سنتين ونصف سنة.ويطالب المعارضون المنقسمون حول فكرة المشاركة في هذا المؤتمر بضمان ان الرئيس بشار الاسد لن يكون جزءا من المرحلة الانتقالية، في حين يرفض النظام مشاركة اطراف اجنبية في القرارات المتعلقة بمصير البلاد.من جانب آخر، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع الابراهيمي امس، مسألة التحضير لمؤتمر «جنيف 2» وللقاء الثلاثي (روسيا ـ الولايات المتحدة ـ الأمم المتحدة). وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن «الوزير أشار إلى أهمية استمرار جهود المبعوث الخاص لتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية للحوار مع الجانب الحكومي وضرورة تأمين مشاركة جميع الدول الاقليمية الرئيسة» في مؤتمر «جنيف 2».
واتفق الجانبان على الاستمرار في العمل المشترك لعقد المؤتمر، وكذلك بشأن اللقاء التشاوري في جنيف الذي سيجري في 5 تشرين الثاني بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وبحسب بيان الخارجية الروسية فأن الابراهيمي أبلغ لافروف بنتائج جولته في عدد من دول الشرق الاوسط وباتصالاته بشأن التحضير لـــ»جنيف 2».