الشمري يتوقع تعرضه “لهجمة وتسقيط” بعد إنجاز قانون الأحوال الجعفرية ويؤكد: أتمنى تطبيق الشريعة الإسلامية

توقع وزير العدل العراقي حسن الشمري، اليوم الأربعاء، تعرضه “لهجمة وتسقيط سياسي”  بسبب إنجاز قانون الأحوال الشخصية الجعفرية، وأكد أنه لن يكون بديلا عن قانون الأحوال الشخصية المعمول به حاليا، وفيما اعرب عن تمنيه بـ”تطبيق” الشريعة الإسلامية  في جميع القضايا التنظيمية والجنائية في البلد، أشار إلى أن طرح القانون في هذا الوقت “ليس دعاية انتخابية”.

وقال حسن الشمري خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى وزارة العدل وحضرته ( المدى برس)، إن “قانون الاحوال الشخصية الجعفرية ليس بديلا عن قانون الأحوال الشخصية المعمول به حاليا لكنه سيتيح الحرية لاختيار أي القانونين للقضايا الشرعية”، مؤكدا أن “القانون الحالي ليس فيه اكثر من 35 مادة وفيه الكثير من النواقص والمواد التي لا تتناسب مع الشريعة الإسلامية اما القانون المطروح فيتضمن 254 مادة”.

وتوقع الشمري أن يتعرض “لهجمة وتسقيط سياسي وردود فعل وسوء فهم للقانون”، معربا عن ترحيبه “بكل المرجعيات من الطوائف الأخرى إذا أرادت تقديم مسودات شرعية خاصة القانون الحالي”.

واكد الشمري أن  “القانون الحالي شرعي ولا يتطرق للقضايا الجنائية والتنظيمية”، معربا عن تمنيه أن ” تطبق الشريعة الإسلامية في جميع القضايا التنظيمية والجنائية وغيرها”.

وتابع الشمري أن “طرح القانون في هذا الوقت كي لا يعد دعاية انتخابية لصالحه”، مشيرا إلى أنه “في حال عدم تمكن مجلس النواب من تشريعه في الدورة الحالية  فاتمنى ان يشرعه في الدورة المقبلة، كونه قانونا مهما ويهم شريحة واسعة من المجتمع العراقي من يراجع المحاكم الشرعية في أية قضية لا يجوز له أن يراجع المحاكم الأخرى”.

 وكان الشمري اعلن في بيان وزع على الصحافيين قبيل عقد المؤتمر عن إنجاز قانوني الأحوال الشخصية الجعفرية والقضاء الشرعي الجعفري وإحالتهما إلى مجلس شورى الدولة، وأكدت أن المجلس اقتنع بإحالتهما إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وفيما أشارت إلى أنها لم تنطلق من التعصب للعقيدة والمذهب في صياغة القانونين، دعت مجلس الوزراء والكتل السياسية إلى “التعاطي مع القانونين بإيجابية عالية وروحية منفتحة على تقبل الراي الأخر”.
وصدر اول قانون للاحوال الشخصية في العراق رقم 188 في عام 1959، وقد استند الى أحكام الشريعة الاسلامية، مستمزجا فقه المذاهب الاسلامية دون تحيز، الا ان القانون لم يبق على حاله بل طرأت عليه تعديلات كثيرة، كان اولها في العام 1963، ثم توالت التعديلات في السبعينيات والثمانينيات، واضيفت بموجبها مبادىء جديدة، اغلبها ينصف المرأة، باستثناء ما كان منها ذا طابع سياسي، وقد صدر قرار 137 من مجلس الحكم الانتقالي الذي تولى جانبا من إدارة العراق عقب سقوط صدام حسين عام 2003 ، يقضي بالغاء قانون الاحوال الشخصية ويعيد العمل بالقضاء المذهبي، الا ان القرار ألغي بعد صدوره بفترة وجيزة في العام 2004.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار