
رياضيون: المدرب لم يختار التشكيل المناسبة لمباراة السعودية ونتمنى حفظ ماء وجه الكرة العراقية في المباراة المقبلة
عزا رياضيون ومتابعون، اليوم الخميس، اسباب خسارة الفريق العراقي الى “عدم استقرار الكادر التدريبي و”تغيير مهام اللاعبين وضعف اللياقة البدنية”، وبينوا أن مستوى المنتخب “أعاد الى الاذهان أيام المدرب الصربي بتروفيتش سيء الصيت”، وفي حين أكدوا أن المدرب شاكر “لم يكن حكيماً في اختياره للتشكيل المناسب للمباراة”، دعوا الى “حفظ ماء وجه الكرة العراقية في المباراة المقبلة والخروج باقل الخسائر”.
وقال المحلل الرياضي سعد حافظ في حديث الى (المدى برس) “لم تكن هناك قراءة اولية ولا حتى توظيف صحيح لمباراة منتخبنا الوطني العراقي امام نظيره السعودي”، مشيرا الى أنها “مباراة كانت مهمة جدا لنا لو حصدنا نقاطها الثلاثة”.
واضاف حافظ “كان الاجدر بالكادر التدريبي للمنتخب العراقي متابعة تحركات الخصم بشكل جيد ليكون قراءة واضحة من اجل استخدام ادوات تناسب مثل هكذا مباراة”، مبينا أن “الفريق العراقي لعب بدون هوية ولا حتى استراتيجية واضحة”.
واعرب عن اعتقاده بأن “المهمة باتت صعبة جدا على فريقنا”، مستدركا “لكن ليست بالمستحيلة اذا تداركنا الاخطاء في المباراة المقبلة والتي يجب ان يحرز فيها الفريق العراقي النقط الثلاثة”، متمنيا أن “تكون هناك تشكيلة مثالية تلعب بأسلوب مغاير عما شهدناه في المباراة السابقة”.
ومن جانبه، قال الصحافي الرياضي هاشم البدري في حديث الى (المدى برس) “لم ننظر الى مواجهة المنتخب السعودي على انها مواجهة مفصلية وحاسمة بعد ان ظهر أسودنا كعادتهم في المواجهات الاخيرة التي إعادتنا الى أيام المدرب سيء الصيت الصربي فلاديمير بتروفيتش”، مبينا أن “التعب كان واضحاً على اغلب لاعبي منتخبنا الوطني بمواجهة الاخضر السعودي الذي لم يكن أفضل حالا من منتخبنا الوطني الا ان هشاشة خطوط الاخير منحت السعوديين الفرصة للتلاعب بمقدرات الامور وبالتالي سارت المباراة لصالحهم”.
ولفت الى أن “الجانب اللياقي لمعظم لاعبينا كن معدوما ما ظهر واضحاً على غياب الانسجام بين لاعبي الخبرة ممن استدعوا مجدداً للتشكيلة الدولية تارة وبين الشباب تارة”، مؤكدا أن “شاكر لم يكن حكيماً في اختياره للتشكيل المناسب للدخول في هذه المباراة”، منتقدا اياه كونه “ابقى اكثر من لاعب مؤثر اسير دكة البدلاء فضلاً على اصراره بإبقاء اكثر من لاعب شاب داخل الميدان لشوطين كاملين في مباراة تعد مفصلية ومصيرية لتحسين موقعنا في لائحة الترتيب لاسيما بعد تعادل غريمينا في المجموعة منتخبي الصين واندونيسيا في المباراة التي سبقت مباراتنا مع الاخضر السعودي”.
وأكد البدري “كانت خسارتنا مستحقة ولكن لا بديل عن مراجعة النفس وامكانية اختيار التشكيل المناسب مادام هناك متسع من الوقت والفرصة ما زالت قائمة قبل ان ندخل الى موقعة الدمام التي نراها لن تغير في الامر شيئا”، مشددا على ضرورة “حفظ ماء وجه الكرة العراقية من خلال الخروج باقل الخسائر او على اقل تقدير بأنصاف الحلول بعد ان عجز السعوديون من تسجيل فوز علينا قرابة السبعة اعوام”.
فيما قال المهاجم حسام ابراهيم، المنتقل حديثا لصفوف نادي القوة الجوية، في حديث الى (المدى برس) “لا اعتقد بان المهمة صعبة على الفريق العراقي اذا ما عاد بترتيب صفوفه وحقق الفوز في مباراته المقبلة خاصة ولديه جولة كاملة يلعبها”.
وأضاف ابراهيم “لازال لدينا الوقت الكافي للعودة للمنافسة على احد بطاقتي التأهل الى نهائيات كاس اسيا 2015”.
بدورهم، اعرب عدد من الجماهير العراقية عن اسفهم للخسارة الاخيرة التي تلقاها منتخبهم الوطني العراقي امام نظيره السعودي.
وقال مجيد محمد، 27 عاما، في حديث الى (المدى برس) “رغم الخسارة التي مني بها فريقنا امام السعودية لكن اعتقد اذا ما تم دراسة الاخفاق بتأني فإننا قادرون على العودة الى المنافسة ايضا من بوابة الفريق السعودي وهذه المرة على ارضه وبين جماهيره”، مبينا أن “الفريق السعودي لم يكن افضل حالا من الفريق العراقي لولا استغلال الفرصتين الي تم تسجيل الهدفين منها”.
كما قالت منار الجبوري في حديث الى (المدى برس) إن “الفريق العراقي لم يكن في يومه المعهود الذي كنا ننتظر منه عيدية يفرح بها جماهيره المتعطشة للانتصارات لأسباب عدة منها عدم استقرار الكادر التدريبي من جهة وتغيير مهام اللاعبين من جهة اخرى وحرمان المدافع علي عدنان واصابة احمد ابراهيم من جهة اخرى”، مؤكدة أن “كل هذه الامور جاءت سلبا على اداء الفريق”.
واضافت الجبوري “لازال هناك وقت كافي لإعادة ترتيب الاوراق للعودة للمنافسة على احد بطاقتي التأهل”.
ومن المؤمل ان يخوض المنتخب العراقي مباراته المقبلة امام نظيره السعودي في الـ15 من تشرين الثاني في مدينة الدمام السعودية في مباراة الاياب.
وكان المنتخب الوطني العراقي بكرة القدم مني بخسارة امام نظيره السعودي في، 15 من تشرين الاول الجاري، بهدفين مقابل لا شيء، في المباراة التي جرت بالعاصمة الأردنية عمان، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا في أستراليا 2015.
يذكر أن الفريق السعودي يحتل صدارة المجموعة الثالثة برصيد تسع نقاط، يليه المنتخب الصيني في المركز الثاني برصيد أربع نقاط، والمنتخب العراقي في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، واخيراً المنتخب الاندونيسي بنقطة واحدة.