العراق ينسحب من دورة الخليج ويبدي انزعاجه من الدور السعودي ضد “تطلعاته”

أعلنت وزارة الشباب والرياضة، اليوم الثلاثاء، أن العراق “قرر الانسحاب من دورة خليجي 22” بعد نقلها الى مدينة جدة السعودية، وأكدت أنه “منزعج من الدور السعودي ضد تطلعات العراق الجديد”، مبدية “عتبها على الاتحادات الخليجية بسبب مواقفها”.

وقال وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر في بيان مقتضب نشرته فضائية العراقية شبه الرسمية، وأطلعت عليه (المدى برس)، إن “العراق قرر الانسحاب من دورة خليجي 22 بعد نقلها من محافظة البصرة الى مدينة جدة السعودية”.

وأكد جعفر أن “العراق منزعج من الدور السعودي ضد تطلعاته”، مبينا أنه “يعاتب الاتحادات الخليجية على مواقفها”.

وكان رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم قرروا، اليوم الثلاثاء، نقل دورة خليجي 22 من محافظة البصرة الى مدينة جدة السعودية لعدم جاهزية محافظة البصرة، فيما منحت العراق حق استضافة دورة خليجي 23 شرط إزالة الحظر من قبل الاتحاد الدولي عن الملاعب العراقية”.

وبدأ اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية في الحادية عشر صباحا بكلمة من رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفه ال خليفه.

واعترض رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود خلال الاجتماع على القرار، واقترح نقل الدورة لمدينة اربيل، لكن تم رفض ذلك الاقتراح.

فيما حضر الاجتماع الشيخ حمد بن خليفه بن احمد رئيس الاتحاد القطري والشيخ علي بن خليفه ال خليفه رئيس الاتحاد البحريني وناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي والشيخ احمد العيسى رئيس الاتحاد اليمني وخالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني والشيخ طلال الفهد الصباح رئيس الاتحاد الكويتي.

وجاء قرار نقل الدورة من البصرة إلى جدة بعد قرار الاتحاد الدولي (فيفا) وتصريحات رئيسه السويسري جوزيف بلاتر الأخيرة برفض رفع الحظر الدولي على الملاعب العراقية وعدم السماح بإقامة المباريات الودية والرسمية في العراق.

وكان محافظ البصرة ماجد النصراوي اعلن في (21 ايلول 2013)، عن البدء بتنفيذ خطة شاملة لمشروع “البصرة العاصمة الرياضية”، وفيما اكدت مديرية شباب ورياضة البصرة الاتفاق على تنفيذ 14 فقرة اشترطها الاتحاد الخليجي، عدا سكن الجمهور، لفتت الى استمرار العمل بتأهيل 32 فندق لاستيعاب 30 متفرجا استعدادا لاستضافة دورة خليجي 22.

ونفى مجلس محافظة البصرة، في الـ27 من اب 2013، تلقيه أي شكوى بشأن الشركة المنفذة لمشروع المدينة الرياضية، في حين أكدت مديرية الشباب والرياضية بالمحافظة أن الشركة تواجه مشكلة “عدم قدرة” مصفى المدينة تجهيزها بالكميات اللازمة من القير لتعبيد شوارع المدينة لإكمال مرحلتها النهائية.

وتبلغ مساحة المدينة الرياضية 580 دونماً، وتحتوي على 18 بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع التي أعدتها شركة هندسية أميركية ودققتها وفقاً لعقد منفصل شركة استشارية بريطانية، باحتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة العراق تحيط بالملعب الأولمبي، فضلاً عن حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستشفى للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق، وبنية خدمية تشمل محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.

وكان من المخطط أن تستضيف البصرة، عام 2013 دورة كأس الخليج بنسختها الثانية والعشرين، وهو ما دفع العراق لإنشاء مدينة رياضية متكاملة فيها بكلفة 550 مليار دينار، تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج اطلق عليه اسم “ملعب البصرة الدولي”، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج اطلق عليه اسم “ملعب الفيحاء”، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، علاوة على فندقين كبيرين.

واكد الاتحاد المركزي العراقي لكرة القدم، في،(الـ23 من تموز 2013)، أن استضافة العراق لدورة خليجي 22 ما تزال “غير محسومة”، مبيناً أن مواقف أمناء اتحادات دول الخليج “غير معروفة لحد الان، وأن الاتحاد ينتظر الاجتماع المقبل لأمناء الاتحادات لتحديد موقفهم من الدورة.

كما اكد الاتحاد المركزي العراقي لكرة القدم، في (الـ24 من تموز 2013)، أن وزارة الشباب والرياضة قادرة على إكمال المدينة الرياضية في البصرة قبل المهلة التي حددها رؤساء الاتحادات الكروية في دول الخليج العربي، مبيناً أن من شأن التعاقد مع شركة عالية إنهاء المدينة قبل المدة المحددة.

وكانت وزارة الشباب والرياضة العراقية، أعلنت في (الـ17 من تموز 2013 )، عن استعداد العراق لاستضافة خليجي 22 في محافظة البصرة نهاية 2014، وفي حين بينت صدور الموافقات الرسمية الخاصة بتأهيل 28 فندقاً لاستقبال ضيوف الدورة، أكدت أنها ماضية بالتعاون مع اتحاد الكرة بما يضمن نجاح الدورة.

يذكر أن محافظة البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، أعلنت في (الـ28 من أيار 2013)، أن الاتحاد الخليجي اشترط على العراق انجاز 14 فقرة ضمن سقف زمني مدته 18 شهراً مقابل إقامة دورة خليجي 22 في البصرة، فيما أبدت وزارة الشباب والرياضة تخوفها من عدم الايفاء بشرط توفير سكن لجمهور الدورة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار