سلسلة مقالات م أوذي نبي مثلما أوذيت ح6 ما بعد فيلم براءة المسلمين من إساءات
محاكمة محمد:
وضمن نفس السياق من الهجمة التي يعاضد فيها أصحابها بعضهم البعض دعا مجموعة من المتطرفين بينهم تيري جونز صاحب دعوة حرق القرآن المعروفة والتي أثارت ضجة كبيرة والذي كان داعماً لفيلم براءة المسلمين المسيء، وأسامة دقدوق وهو مبشر مسيحي يحمل الجنسية الامريكية من أصول مصرية قبطية وموريس صادق وهو مسيحي يحمل الجنسية الامريكية من أصول مصرية قبطية أيضاً وكان له دور كبير في الترويج لفيلم براءة المسلمين ، دعا هؤلاء وآخرون الى عقد ما اسموه بمحاكمة محمد في كنيسة القس المتطرف تيري جونز في الذكرى السنوية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
الفيلم الوثائقي الاسلام القصة غير المروية:
في سياق ذي صلة، ألغت القناة الرابعة التلفزيونية البريطانية عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الإسلام لأسباب أمنية بعد تهديدات تلقاها مقدمه حسب ما أوردت القناة.
وقالت وكالة يونايتد برس إنترناشونال للأنباء نقلاً عن صحيفة إيفننغ ستاندارد البريطانية يوم 11 أيلول 2012 إن الفيلم الوثائقي المثير للجدل (الإسلام: القصة غير المروية) أثار أكثر من ألف شكوى بعد عرض مقاطع منه.
وأضافت أن مقدمه المؤرخ البريطاني توم هولاند تلقى تهديدات وسيلاً من الرسائل المسيئة عبر صفحته على موقع توتير.
ومضت إلى القول إن المؤرخ هولاند زعم في الفيلم الوثائقي إن الإسلام هو موضوع مشروع للتحقيق التاريخي، وأن هناك القليل من الأدلة المكتوبة المعاصرة عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم القناة الرابعة قوله ‘قمنا بإلغاء العرض المقرر للفيلم على مضض بعد حصولنا على مشورة أمنية، لكننا لا نزال فخورين للغاية بإنتاجه’.
نشر رسوم مسيئة في مجلة فرنسية:
وضمن نفس الحملة المشؤومة نشرت مجلة “شارلي ايبدو” الفرنسية الاسبوعية الساخرة رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في عددها الصادر يوم الاربعاء 12 أيلول 2012 م .
وقال مدير المجلة شارب رداً على سؤال لقناة آي تيلي قبل نشر الرسوم، إن هذه الرسوم “قد تصدم الذين يريدون ان يصدموا عبر قراءة صحيفة لا يقرؤونها على الاطلاق”.
واعتبر ان الرسوم التي ستنشر في صفحة داخلية وفي الصفحة الاخيرة ليست مستفزة اكثر من العادة. واضاف “هل حرية الصحافة استفزاز؟”.
وعلق رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت على هذا الاعلان عن النية في نشر الرسوم بالقول انه يرفض “اي مغالاة” في ما يتعلق بالرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي قررت المجلة نشرها داعياً الجميع الى التحلي ب”المسؤولية”.
واضاف البيان إن “حرية التعبير تشكل احد المبادئ الاساسية لجمهوريتنا. هذه الحرية تمارس في اطار القانون، وبإشراف المحاكم “. وذكر رئيس الوزراء في بيانه بان فرنسا تعتمد “مبدأ العلمانية الذي هو، مع مبادئ التسامح واحترام القناعات الدينية، في جوهر الميثاق الجمهوري”.
هذا وقد اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء 12 أيلول إن السفارات والقنصليات والمدارس الفرنسية ستغلق الجمعة في حوالى 20 بلداً كإجراء “احترازي” اثر نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد في مجلة فرنسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو لوكالة فرانس برس “في إجراءٍ احترازي سيتم اغلاق السفارات والقنصليات والمراكز الثقافية والمدارس في حوالى 20 بلداً في المنطقة”، مشيراً في الوقت نفسه الى إنه “ليس هناك أي خطر مؤكد على أيٍ من المصالح الفرنسية في هذه الدول”.
واعلنت السفارة الفرنسية في جاكرتا الاربعاء الاقفال المؤقت لكل المصالح الفرنسية في اندونيسيا، اكبر البلدان الاسلامية من حيث عدد السكان في العالم.
وقال القائم بأعمال السفارة ستيفان بومغارت في بيان “من باب الحيطة وبناء على تعليمات من باريس، ستقفل سفارتكم يوم الجمعة في 21 ايلول وكل المراكز الفرنسية الاخرى في اندونيسيا بما فيها المدارس يومي الخميس والجمعة”.
واضاف إن “نشر مجلة شارلي ايبدو التي صدرت الاربعاء رسوماً كاريكاتورية مهينة جداً للنبي محمد قد يؤدي الى تظاهرات اخرى تستهدف بشكل خاص المؤسسات الفرنسية”.
وقد اتخذ هذا القرار في وقت اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريح لاذاعة فرانس انفو إن فرنسا اتخذت “احتياطات امنية خاصة” لحماية سفاراتها.
وقال فابيوس “ارسلت تعليمات لاتخاذ احتياطات امنية خاصة في كل البلدان التي يمكن ان تحصل فيها مشاكل”.
ودعا موقع وزارة الخارجية الفرنسية على شبكة الانترنت المسافرين “الى اخذ اقصى درجات الحذر” نظرا الى “الاضطرابات الراهنة” في العالم الاسلامي.
وفي باكستان، تلقى الرعايا الفرنسيون رسائل نصية جاء فيها “إن هناك تهديدات محددة ضد الجالية الفرنسية والمصالح الفرنسية على اثر نشر مجلة شارلي ايبدو رسوماً كاريكاتورية. ندعوكم الى اقصى درجات الحذر”.
رشيد السراي
6/10/2013