صحيفة الناصرية الإلكترونية:
أفاد وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، صباح اليوم الأحد، بتوجيه ضربة عسكرية لسفينة في الكاريبي، أدت إلى مقتل 3 كانوا على متنها.
يأتي ذلك، فيما أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن الولايات المتحدة زادت من وجودها العسكري قبالة سواحل فنزويلا لمكافحة تهريب المخدرات، حيث من المحتمل أن يصل عدد قواتها هناك إلى 16 ألف جندي.
وذكرت الصحيفة أن المجموعة الأميركية تتألف من 8 سفن حربية وغواصة نووية وسفينة أغراض خاصة. كما تتلقى دعما جويا من القواعد الجوية الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي، بما في ذلك قاذفات استراتيجية من طراز B-52 ومقاتلات “إف-35”.
كما تتجه حاملة الطائرات الأميركية الأكبر، “يو إس إس جيرالد ر. فورد”، و5 سفن مرافقة، من أوروبا إلى سواحل فنزويلا، ومن المتوقع وصولها إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة.
وأكدت الصحيفة أن الحشود العسكرية الأميركية الضخمة في منطقة البحر الكاريبي تشير إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستعد لتوسيع العمليات في المنطقة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات بين واشنطن وكاراكاس ويزيد من احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربات أولى على فنزويلا.
في غضون ذلك، رفعت ترينيداد وتوباغو حالة التأهب العسكري إلى المستوى الأعلى (مستوى التأهب 1) بسبب مخاوف من هجمات أمريكية محتملة في فنزويلا تستهدف مهربي المخدرات في المنطقة.
وأمر الجيش في ترينيداد وتوباغو جميع الأفراد بالعودة إلى قواعدهم وعلق الإجازات لضمان الاستعداد الكامل.
ونفى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في تصريح مباشر أنه يفكر في شن هجوم عسكري على فنزويلا، رغم تقارير إعلامية تحدثت عن احتمال تنفيذ ضربات جوية أمريكية في غضون ساعات تستهدف مواقع عسكرية في فنزويلا مرتبطة بتهريب المخدرات. تصريحات ترامب جاءت متناقضة مع بعض تصريحاته السابقة التي كانت تشير إلى إمكانية تحرك عسكري ضد مهربي المخدرات في فنزويلا دون إعلان حرب رسمي.
من جهة أخرى، استنكرت فنزويلا بشدة نشر السفن الحربية الأميركية في البحر الكاريبي واعتبرت ذلك استفزازا عسكريا من ترينيداد وتوباغو بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA)، محذرة من أن هذا الاستفزاز قد يؤدي إلى نشوب حرب في منطقة الكاريبي.