أخطر أزمة مياه في تاريخ العراق… الخزين الإستراتيجي يهبط إلى أدنى مستوياته

صحيفة الناصرية الالكترونية:

 أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال، اليوم الأربعاء، على أن الخزين الإستراتيجي للمياه المتواجد في البحيرات هو الأدنى بتاريخ الدولة العراقية منذ ثلاثينات القرن الماضي، عازياً السبب الرئيسي لهذا التراجع إلى انخفاض الإيرادات المائية من دول الجوار مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة.

 

وقال شمال في تصريح صحفي تابعته صحيفة الناصرية الالكترونية، إن “كلاً من تركيا وإيران أنشأتا عشرات السدود والمشاريع الكبرى للاستصلاح، مما أثر بشكل مباشر في حصة العراق المائية”، مبيناً أن “الأزمة السياسية في سوريا أثرت بشكل إضافي في الوضع، إذ لا يستلم العراق سوى 40 بالمئة من حصته الطبيعية من المياه، الأمر الذي اضطر وزارة الموارد المائية إلى استخدام الخزين الداخلي لتأمين الخطة الزراعية الصيفية والشتوية الماضية، فضلاً عن تأمين مياه الشرب والاستخدامات المنزلية والصحية، ودعم الأهوار وتحسين نوعية مياه شط العرب”.

وأضاف، أن “الحكومة تعمل على معالجة هذا الملف عبر محورين رئيسيين، أولهما محور التفاوض مع دول الجوار، حيث حول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ملف المياه من فني ودبلوماسي إلى ملف سيادي، مما عزز قوة التفاوض مع تركيا، سوريا، وإيران”، مشيراً إلى أن “رئيس الجمهورية ووزير الموارد المائية أجريا زيارات رسمية أدت إلى تحسن نسبي في الحوار مع دول المنبع”.

وتابع شمال، أن “المحور الثاني يخص ضبط التوزيع والاستخدام الداخلي، حيث نفذت الوزارة سلسلة إجراءات مهمة، من أبرزها الحملة الوطنية لإزالة التجاوزات بإشراف مباشر من رئيس الوزراء، وبمشاركة مجلس القضاء الأعلى والقوات الأمنية ووسائل الإعلام، والتي أسفرت عن إزالة مئات التجاوزات على الحصص المائية، والملوثات، ومحرمات القنوات والشواطئ، فضلاً عن تطبيق نظام الري بالمراشنة”.

bb
Comments (0)
Add Comment