وقف إطلاق النار في السويداء.. (7) بنود وتحركات ميدانية لتنفيذه

صحيفة الناصرية الالكترونية:

كشفت وسائل إعلام سورية، اليوم السبت، عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وذلك بعد أيام من تصاعد التوترات التي تخللتها غارات جوية إسرائيلية استهدفت دمشق ومواقع عسكرية سورية، بزعم “حماية الأقلية الدرزية”.

وأفاد الإعلام السوري، صباح اليوم، بأن قوات الأمن العام السورية بدأت بالتحرك نحو مدينة السويداء لضبط الأمن وتنفيذ بنود الإتفاق على الأرض.

ويشمل الاتفاق سبع نقاط رئيسة، أبرزها: دخول مؤسسات الدولة الإدارية والأمنية إلى المحافظة، ودمج عناصر الفصائل المحلية بالأجهزة الأمنية، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط من قبل البدو والدروز، إلى جانب دمج الدروز في المستقبل السياسي للبلاد.

كما يسمح الاتفاق بخروج من يرفضه عبر طريق آمن خارج سوريا، ويقضي بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات من الطرفين وفق القانون، وتكليف عناصر الفصائل بالتعاون مع وحدات أمنية أخرى لحفظ الأمن داخل السويداء.

وقال المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، يوم أمس الجمعة، إن سوريا وإسرائيل اتفقتا على وقف إطلاق النار في السويداء، موضحاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع توصلا إلى الاتفاق بدعم من الولايات المتحدة وتركيا والأردن ودول الجوار.

وطالب المبعوث الأميركي الدروز والبدو، إلى جانب الأقليات الأخرى، بإلقاء السلاح والعمل معاً لبناء “سوريا موحدة وجديدة”.

ويأتي الإعلان في وقت ما تزال فيه الاشتباكات مستمرة في السويداء، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف وسط أزمة إنسانية متفاقمة، فيما كانت القوات الحكومية قد انسحبت من المحافظة عقب اتفاق سابق مع الجماعات الدرزية.

وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في وقت سابق أن الجهات المختصة بدأت بإرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع بالحكمة، بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية لتثبيت الاستقرار وعودة الهدوء إلى المحافظة بأسرع وقت ممكن.

وأوضحت الرئاسة أن أحداث الجنوب جاءت نتيجة تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون اتخذت من السلاح وسيلة لفرض الأمر الواقع، معتبرة أن “الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال والتعدي على كرامات الناس في بيوتهم أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس”.

وشددت على أن “المسؤولية الوطنية تقتضي أن يكون الجميع تحت سقف الوطن ومرجعية القانون”، داعية إلى التكاتف لتجاوز المحنة، ونبذ دعوات التصعيد، والعمل المشترك لحماية النسيج الاجتماعي المتنوع في سوريا.

Comments (0)
Add Comment