صحيفة الناصرية الالكترونية:
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل تسعى لإقناع القوى العالمية لتحويل سوريا إلى نظام اتحادي قائم على مناطق عرقية مستقلة.
ووفقاً للتقرير، تسعى تل أبيب إلى إضعاف الحكومة المركزية في دمشق، في خطوة قد تؤدي إلى نتائج عكسية حسب محللين.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التزام حكومته بحماية الأقلية الدرزية في سوريا، مؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح للنظام الإسلامي الراديكالي الجديد بإلحاق الضرر بالدروز.
وأضافت الصحيفة، أن “إسرائيل رصدت ميزانية تفوق مليار دولار لدعم الدروز، بهدف تعزيز موقفهم السياسي ضد الحكومة الجديدة ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه الدروز في إسرائيل تحديات متعلقة بالتمييز والإسكان، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لتحسين أوضاعهم”.
على الجانب الآخر، شهدت مناطق درزية في سوريا احتجاجات واسعة تنديدًا بالمخططات الإسرائيلية، حيث أكد زعماء الطائفة تمسكهم بوحدة البلاد ورفضهم لأي تقسيم.
وفي هذا السياق، قال ليث البلعوس، قائد مجموعة درزية في السويداء، “موقفنا واضح، نحن لا نريد الحرب ولا نريد أن تصبح سوريا طائفية.”
من جانبه، ندد الرئيس السوري خلال خطابه في القمة العربية في القاهرة بالاعتداءات العسكرية الإسرائيلية، قائلاً “منذ أن احتلت إسرائيل الجولان السوري عام 1967، لم تتوقف عن انتهاك حقوق شعبنا.”
وتزامن ذلك مع تصعيد عسكري إسرائيلي، حيث شنت تل أبيب ضربات جوية على مواقع عسكرية سورية جنوب البلاد، مبررة ذلك بمحاولة منع وقوع الأسلحة في أيدي الحكومة الجديدة.