دخلت المملكة العربية السعودية موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، بعدما نظمت منافسات كأس العالم لسباق الـ”درونز”(الطائرات المسيرة).
وقالت صحيفة “عكاظ” السعودية، إنه “تم الإعلان خلال الحفل عن دخول نسخة الرياض من كأس العالم لسباق الدرونز موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية كأكبر نسخة من حيث عدد الدول المشاركة، حيث تجاوز عدد الدول الخمسين، كما أُجري سحب على جوائز قيّمة للزوار والحضور على هامش الحفل”.
واختُتمت، أمس السبت في العاصمة الرياض، منافسات كأس العالم لسباق الـ”درونز”، التي أقيمت برعاية “موسم الرياض” وبتنظيم مشترك من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز والاتحاد الدولي للرياضات الجوية، بمشاركة أكثر من 140 طياراً من مختلف أنحاء العالم.
وشهد اليوم الختامي تأهل 64 متسابقاً، حيث حصد اللاعب الكوري الجنوبي مينتشان كيم، المركز الأول ولقب كأس العالم لسباق الـ”درونز” في نسخته بالرياض، وجائزة قدرها 375 ألف ريال سعودي، وجاء الفرنسي كيليان روسو، في المركز الثاني، وحصل على جائزة قدرها 285 ألف ريال سعودي، بينما احتل الأمريكي خواكين إيبانيز، المركز الثالث وجائزة قدرها 185 ألف ريال سعودي.
وفي وقت سابق، أوضح المشرف على نادي الـ”درونز” والروبوت بجامعة الملك سعود، الدكتور صالح الحجي، أن “استضافة المملكة لكأس العالم لسباق الدرونز 2025، تُعد خطوة هامة في تعزيز مكانتها كمركز إقليمي في مجال تقنيات الدرونز والابتكار”.
وأشار إلى أن “هذا الحدث يعكس التزام المملكة بدعم التقنيات المتقدمة، بما يتماشى مع رؤية 2030، ويفتح آفاقاً واعدة للشباب السعودي للمشاركة والمنافسة على المستوى العالمي”.
وبيّن الدكتور الحجي أن “نادي الدرونز والروبوت يعمل على تأهيل الطلاب وتزويدهم بالمهارات اللازمة في مجال تصميم وبرمجة الطائرات المسيّرة، مع التركيز على تطوير قدراتهم في مجال الأمن السيبراني المرتبط بهذه التقنية، والذي يُعتبر جانباً أساسياً لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للدرونز”.
وأكد على “أهمية التعاون بين الجامعات والمؤسسات الحكومية، وعلى رأسها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، في خلق بيئة مُحفّزة للابتكار وتطوير التطبيقات العملية للدرونز في مختلف المجالات، مثل المراقبة البيئية والخدمات اللوجستية والزراعة الذكية والمسح الجيولوجي وغيرها من المجالات الحيوية”.
كما أعرب الدكتور الحجي عن تطلعه من خلال هذه البطولة إلى “تعزيز التبادل المعرفي مع الخبراء العالميين وإتاحة الفرصة للشباب السعودي للاحتكاك بأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال”، مؤكداً على “أهمية مواصلة الاستثمار في البنية التحتية التعليمية والتدريبية لتأهيل جيل قادر على قيادة مستقبل تقنيات الدرونز في المملكة”.