متابعة/ جريدة الناصرية الإلكترونية:
رأى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم )فيفا( السويسري جاني إنفانتينو، ان الأزمة التي سببها فيروس كورونا المستجد عالمياً، قد تشكل فرصة لإعادة هيكلة اللعبة الشعبية التي توقع ألا تعود عجلتها للدوران قبل أيار.
وفرض وباء “كوفيد – 19 “الذي أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص حول العالم، شللاً شبه كامل على مجمل النشاطات الرياضية، وجمّد منافسات كرة القدم الى أجل غير معروف.
ودفع الفيروس الذي فرضت لمكافحة تفشيه قيود واسعة على حركة السفر والتنقل، الى إرجاء مواعيد كبيرة كانت مقررة هذا الصيف الى الصيف المقبل، أبرزها كأس أوروبا وكوبا أميركا لكرة القدم، ما حدا بالفيفا أيضاً الى تأجيل النسخة الأولى من كأس العالم بصيغتها الجديدة، والتي كان يأمل بإقامتها في صيف 2021، الى موعد لم يحدده بعد.
وقال إنفانتينو في حديث نشرته صحيفة ”غازيتا ديللو سبورت” الإيطالية، أمس الإثنين، “نحتاج الى تقييم الأثر الاقتصادي العالمي (…) لا نعرف متى يمكن للأمور ان تعود الى طبيعتها”.
وأضاف “من دون التسبب بحالة من الذعر، لنواجه الأمر، سنلعب عندما يصبح في إمكاننا ان نلعب من دون ان يشكل ذلك تهديدا لحياة أي كان (…) الصحة تأتي بالدرجة الأولى. وبعدها كل الأمور الأخرى، مؤكداً ضرورة ان نتأمل حصول الأفضل، لكن أيضاً نحضّر للأسوأ”.
فيما سيحصل نجم كرة القدم البرازيلي نيمار على ما مجموعه 49 مليون يورو من الرواتب والمكافآت من باريس سان جرمان لموسم 2019-2020، ليكون الأول على هذا الصعيد في ناديه الفرنسي، والثالث عالمياً بعد النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، بحسب تقديرات مجلة “فرانس فوتبول”.
وأشارت المجلة الكروية العريقة في ملف خاص عن رواتب النجوم ينشر كاملاً في عددها الذي يصدر الثلاثاء، الى ان إيرادات نيمار من ناديه ستبلغ 48,9 مليون يورو، بفارق كبير عن زميليه المهاجمين كيليان مبابي (21,2 مليون يورو) والأوروغوياني إدينسون كافاني (18,4 مليونا”.
وانضم نيمار الى النادي الباريسي المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، في صيف العام 2017، آتيا من برشلونة الإسباني في صفقة بلغت قيمتها 222 مليون يورو، جعلت منه أغلى لاعب في تاريخ اللعبة.
ولا يزال نادي العاصمة حامل لقب الدوري الفرنسي، الأبرز على صعيد الرواتب والمكافآت في ”ليغ 1”، اذ أشار “فرانس فوتبول” الى ان 15″ من لاعبيه يتواجدون بين أول 20 لاعباً على صعيد الأجور في فرنسا.
وعلى الصعيد الدولي، يحتل نيمار 28 عاماً، المركز الثالث لجهة الدخل الاجمالي البالغ 95 مليون يورو باحتساب كامل الراتب وعقود الرعاية، خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني 131 مليون يورو، والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الايطالي 118 مليونا. ولدى المدربين، يحتل المدير الفني لأتلتيكو مدريد الإسباني، الأرجنتيني دييغو سيميوني، المركز الأول 40,5 مليون يورو، تشمل الراتب الاجمالي وإيرادات الاعلانات ومكافآت الموسم الماضي، أمام الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب انتر ميلان 30 مليونا، والاسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بطل انكلترا في الموسمين الماضيين 27 مليونا.
لكن إنفانتينو الذي أعيد انتخابه هذا العام لولاية ثانية من أربعة أعوام على رأس الفيفا، دعا الى ان تفتح الأزمة الراهنة باب البحث في المستقبل.
وأوضح “لننظر الى الفرص المتاحة يمكننا ربما إصلاح كرة القدم العالمية من خلال التراجع خطوة الى الخلف. مع صيغ مختلفة للبطولات والمسابقات، عدد أقل من الدورات، ربما بعدد أقل من الفرق، لكن بشكل أكثر توازنا. عدد أقل من المباريات للحفاظ على صحة اللاعبين”.
وتابع ”هذا ليس خيالاً علمياً، لنتحدث بهذا الشأن. دعونا نحدد الضرر، ونرى كيف يمكن تعويضه، نبذل تضحيات ونبدأ من جديد (…) ليس من الصفر، لكن نعمل معاً لانقاذ كرة القدم من أزمة تهدد بأن تكون لا رجعة فيها”.
وفي ظل عدم اليقين بشأن موعد محتمل لمعاودة منافسات اللعبة لاسيما البطولات الوطنية والمسابقات القارية.
أشار إنفانتينو، الى ان” الفيفا يدرس تطبيق استثناءات موقتة بشأن عقود اللاعبين التي تنتهي في 30 حزيران، بحال حلّ هذا التاريخ ولم تكن المواسم قد انتهت بعد.
وأوضح “الآن علينا ان نفكر بجدول المنتخبات الوطنية، وتعديلات موقتة واعفاءات من القواعد بشأن وضع اللاعبين والانتقالات (…) لحماية العقود وأقلمة فترات تسجيل عقود اللاعبين، معتبراً ان خطوات من هذا النوع قد تكون قاسية ”لكن لا خيار أمامنا. علينا جميعا بذل التضحيات”.
وعلى رغم حديثه عن إعادة تعديل المسابقات، جدد إنفانتينو رفض إقامة “دوري سوبر” بين الأندية الكبيرة في أوروبا، معتبراً ان طرحاً من هذا النوع ”يثير ضحكي (…) وماذا أيضاً؟ أرى ان الآخرين يخططون من الآن وينظمون مسابقات حول العالم، خارج إطار البنى التنظيمية، ومن دون أي احترام للطريقة التي تنظم بها كرة القدم محلياً، قارياً، وعالمياً”.
وكرر موقفه الداعي لمساواة أكبر في اللعبة، معتبراً انه في المستقبل يجب ان يتمكن 50 منتخباً وطنياً من الفوز بلقب كأس العالم، ليس فقط ثمانية منتخبات أوروبية ومنتخبان من أميركا الجنوبية ويجب ان يتمكن 50 نادياً من الفوز بمونديال الأندية، وليس فقط خمسة أو ستة أندية أوروبية”.
لكنه أقر بأن الوقت حالياً ليس ملائماً للتحدث عن هذا الأمر”.