جريدة الناصرية الالكترونية:
إتفق وزير التخطيط، نوري صباح الدليمي، اليوم الاثنين، مع الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية عضو مجموعة البنك الدولي في العراق بلال رباح الصغير على توفير 100 ألف فرصة عمل في القطاع الخاص خلال العام الجاري 2020 ضمن مشروع تشغيل الشباب في جميع محافظات البلاد.
وذكرت الوزارة في بيان، أن “الدليمي أجرى مباحثات مستفيضة مع وفد البنك الدولي، تناول أبرزها سبل تعزيز الدعم للمشروع الوطني لتشغيل الشباب العاطلين عن العمل”.
وتابع البيان، أن “الوزير الدليمي كشف مضمون الجهود الحكومية التي تقودها الوزارة بهدف تفعيل مشروع تشغيل الشباب، مثمناً “عمل مجموعة البنك الدولي الداعمة لمختلف قطاعات التنمية في العراق”.
مشدداً على أهمية المشروع باعتباره أحد أولويات الوزارة الاستراتيجية في تمكين وتطوير القطاع الخاص”.
ولفت الدليمي في إطار البحث مع مجموعة البنك الدولي إلى ان “الجهود التي مضت الوزارة في تحقيقها مع جميع الفعاليات الوطنية والدولية هدفها تطوير قدرات الشباب المهنية وتمكينهم من إدارة مشاريعهم التي سيتم تنفيذها من خلال المشروع الوطني لتشغيل الشباب”.
وأكد أهمية تأسيس معهد مهني متخصص بتدريب الشباب على مختلف المهارات الفنية والتقنية والإدارية، وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية”.
يشار الى ان “العراق يعاني من ارتفاع مضطرد في نسبة العاطلين عن العمل خاصة بين شريحة الشباب من خريجي الجامعات وحملة الشهادات العليا.
وتظهر أرقام رسمية أن معدل البطالة وسط الشباب تتجاوز 20%، في حين تحدثت منظمات دولية وأخرى غير حكومية عن ضِعف هذه النسبة.
وتعزى أبرز أسباب تفاقم البطالة في العراق إلى سوء الإدارة، وتفشي الفساد، وعدم وجود خطط حقيقية لإنعاش الاقتصاد، إضافة إلى عدم فتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية، وكثيراً ما يعمد العشرات من حملة الشهادات العليا من الشباب إلى التظاهر أمام مقار الوزارات في فترات سابقة قبل ان تتحول التظاهرات الى مطلب جماهيري بمكافحة الفساد وضرورة محاسبة الفاسدين وتطبيق مبدأ من أين لك هذا في غطاء القانون وبعيداً عن البيروقراطية والمحسوبية.
وعزا المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي في وقت سابق ارتفاع نسبة البطالة في العراق خلال السنوات الماضية إلى الظروف الصعبة التي مر بها العراق وخاصة مع اجتياح عناصر داعش مناطق واسعة من البلاد في العام 2014 .
وأكد الهنداوي إلى أن السنوات الأخيرة شهدت إيقاف الكثير من المشاريع والفعاليات الاقتصادية، مما انعكس سلبا على واقع سوق العمل في العراق.