جريدة الناصرية الالكترونية:
حذر أمام وخطيب جمعة الناصرية بمصلى أنصار الأمام المهدي، الشيخ ضياء السهلاني، اليوم الجمعة، من صنع العداوة بين المتظاهرين والاجهزة الأمنية، لأنهما من جزء من الشعب العراقي، فيما أكد على أن هناك جهات ومندسين حاولت خلق العداوة بين المتظاهرين وقوات الأمن وما حصل من أحداث في التظاهرة السابقة.
وقال السهلاني، في خطبة الجمعة، وحضرتها، جريدة الناصرية الالكترونية، أنه “على المتظاهرين ان ينتبهوا الى المندسين والمغرضين الذين يريدون خلق العداوة بينهم وبين أخوتهم من الأجهزة الأمنية، وكذلك يجب على الحكومة مصارحة الشعب واطلاعهم على الواقع، بعيدا عن المماطلة والتضليل”.
وتساءل السهلاني، خلال الخطبة، “حول وجود الدرجات الوظيفية، وكل هذه الامور لدى الحكومة، لماذا هي باقية، لماذا لم تصارحوا الشعب، ولم تقولوا للشعب ان هناك عقبات، حتى يتوجه الشعب لدى الحكومة ويكون سندا لهم،”.
وانتقد السهلاني، “الاجراءات الحكومية المتعلقة بتقديم الخدمات، وعدم محاسبة المفسدين، على الرغم من التظاهرات الكبيرة التي تشهدها البلاد”.
وأكد السهلاني، على “وجود تصفية حسابات بين بعض الجهات، بشأن الاحداث التي تجري، وسبب ذلك، مقتل الشباب في الناصرية من قبل احدى الجهات”.
واوضح، بأن “ِشروط التظاهر معروفة، كما هي تعليمات مرجعية سماحة الشيخ محمد اليعقوبي لدى اتباعه وفي خطابات متعددة، وحتى مع عدم توفر شروط التظاهر، فأن المرجعية داعمة لازالة الفاسدين والناس الذين ظهروا ضد الفاسدين”.
وبين، “والشروط منها ان تكون سلمية وان تكون قيادة معروفة، ومطالب مشروعة وبعيدا عن تصفية الحسابات، ونبهت مرجعية الشيخ اليعقوبي منذ سنين على هذا الواقع الفاسد، ونحن اتباع مرجعية واحدة، ولا يسيرنا العقل الجمعي، وداعمون للتظاهر، وبفضل المرجيعة لسنا جزءا من الفساد، فقد قضت عليه المرجعية، وليس هناك حزب فاسد، والاخرون مثل ماقامت به المرجعية، الى الان يستمدون العون منه، وهم مطالبون باجتثاث الفساد لديهم”.
وزاد في القول، “لدينا تواصل مع المتظاهرين، ووجودنا قوي ومؤثر، ونحن مع الاصلاح، ولا نريد ان يقتل الشباب بسبب تصفية الحسابات، ونقف معكم في حال توفرت شروط التظاهرات، بدون التخريب والفوضى ونضم اصواتنا مع اصوات الذين يطالبون بحقوقهم بالطرق السلمية، متجنبين الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة الى ان ينتهي النظام الفاسد من اساسه”.