المرجع اليعقوبي يدعو الجميع لزيارة مرقد الإمام علي في يوم الغدير

جريدة الناصرية الالكترونية:

دعا المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي ، الأحد ، المسلمين إلى التوجه لزيارة مرقد الإمام علي بن ابي طالب في النجف الاشرف تزامنا مع يوم الغدير, فيما طالب كل الميسورين وأصحاب المواكب لتوفير الطعام وسائر مستلزمات الخدمة والدعم اللوجستي والنقل للزوار الكرام”.

وقال المرجع اليعقوبي بحسب بيان نشره مكتبه الإعلامي” أنه حثّ المؤمنين والمؤمنات عامة على زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف بمناسبة عيد الغدير استجابة لنداء الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) على لسان الامام الرضا (عليه السلام) قائلاً لأحد أصحابه المقربين (يا ابن أبي نصر أينما كنت فأحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام) . مضيفا” أن الدعوة بصريح العبارة (أينما كنت) مطلقة موجهة إلى الجميع في شرق الأرض وغربها بلا استثناء الا من اقعده عذر غالب فيؤدي الزيارة من بعد.

واكد المرجع اليعقوبي” ان هذا اليوم يستحق كل اهتمام لأنه يوم اكمال الدين واتمام النعمة بنص القرآن الكريم (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينا) (المائدة:3) وقد اكتمل الدين وتمت النعمة بتنصيب علي بن أبي طالب خليفة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وأميراً للمؤمنين ومن بعده أولاده المعصومين (عليهم السلام). مشيرا” إلى عدم وجود غرابة في اعتباره أعظم أعياد الإسلام، وفي الرواية السابقة عن الامام الرضا (عليه السلام) قال (ان يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض).

ولفت المرجع اليعقوبي الى ” ان النبي وآله المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين) يُسُّرون بتواجد الحشد المليوني عند أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الغدير ليلفتوا أنظار العالم إلى هذه القضية الكبرى التي رسمت مستقبل الأمة وحددّت لها طريقها في ذلك المفصل التاريخي المهم حتى لا تضيع الأمة بعد رحيل نبيها (صلى الله عليه وآله) كما ضاعت وانحرفت الأمم الأخرى”.

وأوضح “ان حضور الملايين في زيارة الأربعين سلط الأضواء على قضية الامام الحسين (عليه السلام) ودفع الناس من مختلف الأديان والملل إلى السؤال عن هذه الظاهرة العجيبة والتعرفّ عليها لكن الاعلام المعادي استطاع ان يحولها الى فعالية بكاء وحزن على مقتل سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتبرّأ بسهوله من فاعلها وهو يزيد فلم تقطف الأمة ثمراتها المباركة كاملة. مؤكدا” انه لو حصل مثل هذا التحشيد في يوم الغدير ــ ولو بعد سنين ــ وأثار الانتباه لقضيته لكان في ذلك نصرة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ورداً على من يقول بأنه مات ولم يترك خليفة من بعده وهو منطق يخالف الحكمة وسيرة العقلاء، ولنفهم العالم بحقيقة ما جرى”.

واضاف” وفي هذا الاحياء المليوني انصاف لأمير المؤمنين (عليه السلام) ورفع بعض الظلامة عنه وشهادة بحقه المضيَّع، وفيه أيضاً اعلاء لذكر أهل البيت (عليهم السلام) وتمهيد للظهور الميمون وسيكون الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) على رأس المرحبّين بالزوّار الموالين والداعين لهم بكل خير وتوفيق. فلا تضيعوا هذه الفرصة الثمينة وسجّلوا اسمائكم فيمن نصر الله ورسوله وأمير المؤمنين وأدخل السرور عليهم (صلوات الله عليهم أجمعين).
وزاد في القول مجيبا على مسألة الصوم: وقد يعتذر بعض المؤمنين عن القدوم بأنه يريد أن يصوم هذا اليوم لما فيه من الأجر العظيم والسفر ينافي الصوم، ونبيّن هنا أن أجر الزيارة أعظم، ويستطيع الزائر ان يُمسك عن المفطرات خلال سفره ويجدد نية الصوم حين عودته إلى أهله ولو قبيل الغروب بلحظة لأن الصوم المستحب لا يشترط فيه ان يكون حاضراً في بلده عند الزوال باعتبار امتداد نيته إلى غروب الشمس.

Comments (0)
Add Comment