جريدة الناصرية الالكترونية:يحتفل الناس في كل عام في 21 أذار، بأعياد النوروز، حيث تمثل هذه الاعياد، من أبرز المناسبات التي يقيمها ويواظب عليها ابناء مدينة الناصرية على إحياءها في الأماكن العامة، أو في البيوت ومن خلال إعداد بعض التفاصيل المتعلقة بالطعام.
ويتمثل في هذا اليوم، إقامة بعض العادات والتقاليد تتضمن، في الدرجة الأساس في طرق احضار الطعام، حيث يفضل في هذا اليوم طبخ السمك، لأنه كما يعتقد الناس هنا، بأنه جالب للحظ والرزق لهم، كما يقول أبو علي الناصري، وهو مواطن من ذي قار خلال تصريح لجريدة الناصرية الالكترونية.
ويضيف الناصري، من “العادات الاجتماعية التي تقوم الكثير من العوائل على عملها، وهي صينية نوروز، تتألف من بيصتين مسلوقتين مع الحلويات والرز واللبن، وبعض الخضار، ويفضل دائماً، الخس”.
ومن جانها أم محمد، تقول لجريدة الناصرية الالكترونية، بأن “في هذا اليوم او قبل 21 بالليل التي تسبقه، يتم تعليق الخس على الشبابيك وعلى الابواب، احتفاءاً بهذا اليوم المبارك على حد قولها”.
وتوضح، “نقوم بهذه العادة منذ سنوات، ويرافقها بعض الزيارات العائلية او الخروج الى المتنزهات والاماكن العامة في المحافظة للتنزه”.
النوروز عيد سومري
تشير بعض المعلومات الى أن عيد نوروز، هو عيد سومري قديم، احتفى به العراقيون القدماء كثيرا، وهو من الاعياد المؤقتة عند السومريين الذي يمثل عيد رأس السنة ،يحتفلون به مرتين الاول في الاعتدال الربيعي (عيد زاموء الاول) وهو عيد الحصاد والخضرة وكانت تقام فيه أعراس الإله دموزي وإنانا وطقوس الزواج المقدس ويصادف تحديداً 21 آذار من كل سنة وهي بداية السنة السومرية .
أما العيد الثاني (عيد زاموء الثاني) كان يجري في الاعتدال الخريفي عيد البذار والصفرة وكانت تقام فيه طقوس الحزن الجماعي على موت دموزي وذهابه الى العالم الاسفل ويصادف 21 أيلول من كل سنة وهو
منتصف السنة السومرية .
وفي عصر سلالة اور الثالثة اطلق السومريون والاكديون على عيد زاموء الثاني اسم أكيتو ، ومع إختفاء السومريين السياسي اضمحل تدريجياً عيد زمواء الثاني، وأصبح هناك عيد دوري واحد هو عيد الأكيتو يحتفل به السومريون في 21 آذار من كل سنة وهو بداية التقويم السنوي عندهم.
أما الاكديون ومن ثمّ البابليون والآشوريون فكانوا يحتفلون بعيد الأكيتو بداية شهر نيسان حيث بداية التقويم السنوي عند الساميين عموماً . 3- عيد الأكيتو : كلمة أكيتو تعني (اسم أحد الأعياد العراقية المهمة وكذلك المكان الذي تقام فيه احتفالات هذا العيد).
تبدأ حكاية أعياد الربيع في أرض الرافدين منذ أزمنة بعيدة يقول بعض العلماء والمؤرخين أنها تقع بين (الألف الرابع والخامس ق.م)، وبعض المصادر تقول أن السومريين والساميين إحتفلوا به منذ عصر (أريدو -5300 ق.م) وبالذات في جنوب بلاد ما بين النهرين وباسم (زاكموك Zag-mug)، وكان يُحتفل به مرتين في العام الواحد، في الربيع والخريف.
أما الساميون الذين سكنوا العراق القديم قبل وأثناء وبعد السومريين فقد إختاروا له تسمية (أكيتو) وتعني: (الحياة) والمشتقة من تسمية أقدم هي:( a-ki-ti-se-gur-ku ) .كلمة أكيتو كانت تسمى أو تُلفظ عند بعض الساميين (حِجتو) وذلك في اللغة الأكدية والعربية لاحقاً، أما في اللغة السريانية الآرامية فما تزال كلمة (حج) تعني الإحتفال أو الحفلة.